رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الإفتاء» تكشف حقيقة تأثيم من لم يشارك في الانتخابات

1-2-2018 | 10:29


جددت دار الإفتاء تمسكها بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، والحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية، وكذلك تجديد الدعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات والنزول للإدلاء بأصواتهم أداء للأمانة وحفاظا على المصلحة العليا للوطن.

جاء ذلك في بيان إعلامي لدار الإفتاء المصرية تعليقًا على ما نسبته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات لمفتي الدكتور شوقي علام ولدار الإفتاء بشأن فتوى تتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية، وردا على ما ذكره بعض كتَّاب الصحافة الإلكترونية والفضائيات بإصدار المفتي والدار فتاوى تزج به وبالدار في معترك السياسة الحزبية فيما يتعلق بتأثيم من لم يشارك بالتصويت في الاستحقاقات الديمقراطية.

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء لا تزال متمسكة بثوابتها المستقرة في التعامل مع القضايا الوطنية والسياسية، التي أصقلتها تجربتها التاريخية، وتتابع عليها المفتون عبر تاريخ الدار، وصرح بها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في أحاديثه ولقاءاته الإعلامية، وهى التجربة التي تتمثل في الحفاظ على الاستقلالية والنأي عن الدخول طرفًا في أي تنافس سياسي أو حزبي، بما يحافظ على مبدأ الترفع عن تسييس الفتاوى الشرعية والتمسك بالعمل التخصصي الاحترافي، مع التمسك ببذل الوسع وعدم ادخار الجهد للمشاركة في آمال الوطن وآلامه، بل المشاركة الإنسانية لتحقيق العبادة والتزكية والعمران، وهذا يكون انطلاقًا من التفريق بين ما هو حزبي وما هو وطني.

وأكد نجم أن دار الإفتاء أكدت من قبل في كل الاستحقاقات الديمقراطية على المشاركة في العملية الانتخابية، مشددًا أنه لم يَسَع مفتي الجمهورية، في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن - إلا تجديد الدعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات والنزول للإدلاء بأصواتهم أداءً للأمانة وحفاظًا على المصلحة العليا للوطن، وهذا ما اعتادت عليه دار الإفتاء المصرية منذ أمد طويل، من دون تحيز سياسي ولا تدخل ديني في إرادة ناخب كما ورد على لسان البعض.

وشدد نجم على أن دار الإفتاء ليست منعزلة عن قضايا المصريين؛ فواجبها ورسالتها يُحتِّمان عليها ألا تكون بمنأًى عن تلك القضايا التي تشغلهم، سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم سياسية أم غيرها؛ فعالِم الدين لا يعيش منعزلًا عن قضايا أمته، بل من واجبات عمله أن يبين لهم طريق الحق الذي لا يجعلهم يحيدون عن طريق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وأشار نجم إلى أن جميع الملفات والقضايا الإفتائية هي موضع الاهتمام البالغ من مفتي الجمهورية ومن علماء دار الإفتاء المصرية بترتيب أولوياتها.

ودعا نجم الجميع إلى الحفاظ على المصلحة الوطنية خاصة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ وطننا الحبيب.