أكد رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي مجدي إسحق، اليوم الخميس، أن مشروعات تحويل نظام الإضاءة بمطار القاهرة إلى تقنية "الليد" الموفرة مجدية، حيث وفرت مليون كيلووات ساعة من الكهرباء سنويًّا في مبنى الركاب رقم (1)، و700.000 كيلووات ساعة سنويًّا بالنسبة لمحور الفريق شفيق، و720.000 كيلووات ساعة سنويا في ديوان عام الوزارة.
جاء ذلك تعقيبًا على توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة المصرية القابضة للمطارات ممثلة في شركة ميناء القاهرة الجوي، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتحويل نظام الإضاءة الحالية بمبنى الركاب 3 بمطار القاهرة الدولي من الإضاءة التقليدية إلى إضاءة عالية الكفاءة باستخدام تقنية "الليد" الموفرة للطاقة، وذلك في إطار جهود وزارة الطيران المدني لترشيد استهلاك الطاقة وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة لظاهرة تغيرات المناخ والحفاظ على البيئة وتنمية مواردها، لتحقيق التنمية المستدامة، وفي إطار التعاون المثمر والبناء بينها ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
ولفت إسحق إلى أنه في ضوء تلك الإنجازات التي تم تنفيذها في مدة قياسية، تم اتخاذ العديد من القرارات لاستكمال هذا التحول ليشمل كل المباني الأخرى التابعة لهيئة ميناء القاهرة الجوي، مشيرًا إلى أنه يُتوقع أن يسهم تحويل نظام الإضاءة الحالية بمبنى الركاب 3 بمطار القاهرة الدولي إلى استخدام تقنية "الليد" الموفرة للطاقة، في تحقيق وفر في استهلاك الكهرباء كميته 640.000 كيلووات ساعة، أي بإجمالي 3 ملايين كيلووات ساعة سنويا، متقدمًا بالشكر إلى ممثلي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومشروع تحسين كفاءة الطاقة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الدعم الفني الذي قدموه خلال مختلف مراحل التنفيذ، وكذلك المساهمة المالية المقدمة لكل من وزارة الطيران المدني وهيئة ميناء القاهرة الجوي، مشيدًا بمستوى الجودة للمهمات التي تم توريدها بناء على قائمة الموردين المقترحة من المشروع.
ومن جانبه، أشاد وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة محمد موسى عمران، بجهود وزارة الطيران المدني وهيئة ميناء القاهرة الجوي نحو ترشيد استهلاك الطاقة في قطاع حيوي مثل قطاع الطيران، مؤكدا أن وزارة الكهرباء تقدر وتشجع مثل هذه المجهودات إيمانا منها بأن جهود إدارة الطلب على الطاقة من جانب كافة قطاعات الاستهلاك بالتوازي مع جهود الوزارة في زيادة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية، ستسهم بشكل فعال في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها.
وأوضح أن الاستثمارات الموجهة لترشيد استهلاك الطاقة تمثل سُبع الاستثمارات الموجهة لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تكلفة استهلاك الوقود ومصاريف الصيانة اللازمة، مما يكبد الدولة وقطاع الكهرباء أعباء مالية، حتى تتمكن من الحفاظ على مستوى خدمة مناسبة وضمان عدم انقطاع التيار، إضافة إلى خفض انبعاثات الاحتباس الحراري والحفاظ على البيئة.
وقدم مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي للتنمية السفير هاني سليم، الشكر لكل من وزارة الطيران المدني على المجهودات والإنجازات السريعة، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على الدعم الفني والمادي المقدم والذي أسهم في إتمام هذه المشروعات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مساهمته وجهوده البناءة في دعم برامج التنمية المستدامة في مصر وبالأخص في مجال الحفاظ على الطاقة والبيئة.
وأشاد مساعد الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة محمد بيومي، بالأداء المتميز لوزارة الطيران المدني وشركة ميناء القاهرة الجوي في تنفيذ هذه المشروعات لخفض استهلاك الكهرباء، وحفاظا على البيئة الذي يعد أحد الأهداف الرئيسية لمشروع تحسين كفاءة الطاقة الذي تنفذه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والممول من كل من مرفق البيئة العالمية GEF وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جدير بالذكر أن تعميم تنفيذ هذه النوعية من المشروعات في مختلف قطاعات الاستهلاك سيسهم بفاعلية في خفض ملحوظ في استهلاك الكهرباء على المستوى القومي يمكن أن يصل من 10 إلى 15%، عندما يتم التحول الكامل نحو استخدام الإضاءة الموفرة للطاقة.