رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أبوالغيط والمالكي: العرب يسعون لتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف للإشراف على عملية السلام

1-2-2018 | 19:51


أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، أن العرب يسعون لتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف للاشراف على عملية السلام لا يهيمن عليها طرف بعينه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أبوالغيط والمالكي ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس عقب "الاجتماع المستأنف" لوزراء الخارجية العرب بشأن القرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة إليها.

وقال أبوالغيط إن فلسفة العمل العربي المشترك تقوم على التدرج والتصعيد أحيانا واستمرار الضغط والعمل على وضع إطار زمني، مشيرا إلى الزخم الذي اكتسبه العمل العربي المشترك منذ اجتماع 9 ديسمبر 2017 مرورا باجتماع الوفد الوزاري العربي المصغر في عمان ثم الاجتماع الوزاري اليوم إلى الاجتماع القادم لوزراء الخارجية في ٦ مارس المقبل، وإن الأمانة العامة قدمت خلال الاجتماع الخطة الإعلامية لتسليط الأضواء على تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس وقد أقرت مبدئيا وستعرض على الدول ثم تعود ليتم إقرارها بشكل نهائي. 

وردا على سؤال حول هل تم تحديد آلية بديلة لعملية السلام وهل هناك رغبة في تنحية الولايات المتحدة من الإشراف على عملية السلام.. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العملية في طور التداول وتحسس المواقف واستشفافها من أجل تحديد هذا التوجه و"لا أتصور إن هناك رغبة في التنحية الكاملة بل اشراك أطراف أخرى كي لايبقى الموقف في يد طرف واحد".

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن انسجام المواقف العربية مع الشرعية الدولية جعل العالم يؤيدها، وشدد على ضرورة اتخاذ كامل الاجراءات ضد الدول التي تتخذ نفس الموقف الامريكي وهذا لم يحدث ما يثبت العزلة الأمريكية.

وأضاف أن هذا الموقف أنهى حصرية الرعاية الأمريكية لعملية السلام، ويتم (حاليا) البحث في إنشاء آلية متعددة الأطراف للإشراف على عملية السلام وفقا للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.

وتابع "قمنا باستطلاع أراء العديد من الدول حول إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف لان الألية السابقة لم تعد قائمة وأصبحت جزءا من الماضي وناقشنا كيفية تكوينها"، وأوضح أن هناك العديد من المقترحات منها مايعرف بـ(الرباعية زائد) أي ضم دول عربية وإفريقية وآسيوية فاعلة للرباعية لتكون تركيبة حديدة قد تكون الآلية هي مؤتمر باريس الذي عقد يناير الماضي.

وأردف "لن نمانع أن تكون الولايات المتحدة عضوا في الآلية، ولكن نمانع وسنمنع أن تكون هي الآلية".

فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "إننا متمسكون بآلية الرباعية الدولية التي تضم إضافة إلى الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا مشيرا إلى أَن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيرني تتحدث عن توسعة هذه الآلية".