نقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي يثير الجدل ما بين مؤيد ومعارض.. النواب: النقل لن يصب في صالح المواطن بل سيرفع الأسعار.. و«الزراعة» تدعم القرار لتحقيقه استثمارات كبيرة مستقبلًا
وزارة الزراعة تؤكد زيادة الاستثمار عقب نقلها مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي
«زراعة النواب»: نقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي خطأ كبير
علق عدد من أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ونائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، على بدء الوزارة في نقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي للمحافظات، بعد اعتماد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضوابط جديدة للنهوض بصناعة الدواجن، بعد تعثر الصناعة منذ 2006، وشهد هذا القرار حالة من الجدل بين البرلمان والوزارة، حيث رفض النواب هذا القرار الخاطئ على حد وصفهم، حيث إن النقل سيعمل على زيادة التكلفة اللازمة لتربية الدواجن، مما سيعود على أسعارها في الأسواق وارتفاعها يومًا بعد يوم، ولكن تأسيس مزارع جديدة سيعمل على زيادة الاستثمار وجذبه وتحسين الصناعة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري، بينما رأت الوزارة أن القرار سيصب في صالح الاقتصاد والمواطنين.
تأييد تأسيس مزارع جديدة في الظهير الصحراوي لا نقلها
قال النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن نقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي يختلف تمامًا عن تأسيس مزارع في هذه المناطق، موضحًا أن نقل المزارع من داخل المدن والقرى إلى الصحراوي بعيدًا أمر غير مقبول تمامًا، ولكن تأسيس وزيادة وإضافة مزارع في الظهير الصحراوي والأراضي البعيدة المختلفة أمر يوافق عليه المزراعون.
ولفت تمراز، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إلى أن تأسيس المزارع الجديدة في الظهير الصحراوي سيساعد كثيرًا على جذب الاستثمار وزيادة الإنتاجية من الدواجن وتحسين مستوى الصناعة مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري، فضلًا عن جذب العمالة، مشيرًا إلى أن المزارعين الجدد سينتقلون للعيش داخل المزارع الخاصة بهم، مما سيجعلهم يعمرون هذه الأراضي، وهو ما سيجذب المزارعين الآخرين، ولكن في حالة النقل ستتطلب تكلفة أخرى.
وأوضح عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن النقل سيكلف المواطن البسيط وسيتحمل أعباء هذا الأمر، حيث إنه كلما زادت التكلفة زادت الأسعار، كما أن العيش في الصحراء قد يكلف المزارعين أعباء إضافية، لافتًا إلى أنه من ضمن هذه الأعباء السيارات التي ستنقل الدواجن وزيادة أسعارها، وكذلك أجور العاملين، مما ستضاف هذه النفقات على المنتج المقدم للمواطن، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية اللازمة لصناعة الدواجن، معتقدًا أن الإقبال على تأسيس مزارع جديدة في الظهير الصحراوي سيكن ضعيفا، نظرًا لهذه التكلفة والنفقات المتعددة، مشيرا إلى أن تربية الدواجن قد تكون خسائرها كبيرة نتيجة ظهور الأمراض، والنفقات اللازمة لتربيتها وارتفاع أسعار المواد اللازمة للدواجن ورعايتها وغيرها من الأمور، مضيفًا أن الحكومة عليها أن تقوم بعمل دراسات جيدة في هذا المجال إذا أرادت النهوض بصناعة الدواجن وزيادة الاستثمار بها، فضلًا عن مراعاة المزارعين وظروفهم وتكلفة المواد اللازمة لاستمرار عمل المزارع.
زيادة الاستثمار وتحسين الاقتصاد
بينما قالت الدكتور منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن نقل مزراع الدواجن إلى الظهير الصحراوي في بعض المحافظات سيسهم في زيادة الاستثمار في هذا المجال، موضحة أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الوزارة بشأن مزارع الدواجن والاستثمار في هذا الصدد.
وتابعت محرز، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن صناعة الدواجن من الصناعات المهمة المثمرة على المستوى الاقتصادي المصري، وجذب الاستثمار إليها بنسبة كبيرة، فضلًا عن دورها الكبير في توفير فرص العمل بنسبة كبيرة أيضًا، مؤكدة أن وزارة الزراعة تعمل على هذا الأمر، وبالفعل هناك عدد كبير من الشركات التي طالبت الوزارة بالاستثمار في هذا المجال المهم.
وأوضحت نائب وزير الزراعة أن الوزارة تسعى لزيادة الإنتاج من الثروة الداجنة خلال الفترة المقبلة، وزيادة وجذب الاستثمار إليها أيضًا، مضيفة أن نقل المزارع للظهير الصحراوي سيوفر بها الإجراءات والاشتراطات اللازمة للوقاية وحماية الدواجن من الأمراض المختلفة، مما سيعد عاملًا قويا في جذب الاستثمار بها.