هكذا جاءت ردود الفعل على بيان عواطلية يناير الذين جلسوا يفسرون حديث الرئيس وتوعده العابثين بأمن مصر .. فهل يا أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية والتي لا يعلم أحد أي تأثير لها لا على الأرض أو السماء.. هل أنتم ضالعون بالعبث في أمن مصر حتى تستشعروا أن الرئيس يوجه حديثه لكم.

الأمر الأعجب هو تعليق فشلكم وعجزكم عن تقديم مرشح رئاسي على شماعة تفريغ الساحة وما يماثلها من عبارات بات الصدأ يعتريها بعد أن باتت مكشوفة هل يسئل الرئيس عن فشل مندوبكم خالد على في جمع توكيلاته؟!

والأمر المدهش أنكم تسمحون لأنفسكم بتفسير الأحداث وتقديم التصورات وإعداد الاستراتيجيات في الوقت الذي تصفون حديث الرئيس وهو في موقع المسئولية تعاونه أجهزة معلوماتية عن استهداف لمصر أو مخططات تعد لذلك بأنه محاولة لإشاعة الخوف ألا تستحون؟!

ولماذا اللجوء إلى لي الكلمات وتحوير النوايا حين قال الرئيس إنه ليس سياسي وهو كان يقصد - وفهم الجميع ذلك - أنه لا يعرف طريق المناورة ولا يجيد اللعب بالكلمات كما تجيدون وأنه سيواجه المصريين بكل الحقائق دون تجميل أو تعديل.. هل بات الصدق في نظركم محلا للاتهام أو المؤاخذة؟!

ولماذا تعجبتم أيضا من أن الرئيس سيعود إلى صاحب السيادة "الشعب" كما ذكر بيانكم المرتجف طلبا لتفويض بإجراءات صارمة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الدولة هل أخافكم هذا التفويض أم أخافكم الالتجاء للشعب الذي لا يسمعكم أو يراكم.

والمضحك أن ختم هؤلاء رسالتهم بأنها بيان للمصريين فهل ينتظر المصريون منكم بيانا أو تفسيرا؟!.. لقد أهال عليكم المصريون التراب وكل محاولاتكم للتحدث باسمهم والتطاول على مقامهم مرفوضة فعندما يتحدث الرئيس فإنه يتحدث باسم من انتخبوه ممثلا فباسم من أنتم تتحدثون؟!