أمرت النيابة الإدارية بإحالة ثلاثة متهمين
للمحاكمة العاجلة، وهم طبيب تخدير بمستشفى شبراخيت المركزي، واثنين من أخصائي
جراحة العظام بالمستشفى، على خلفية تسببهم في وفاة فتاة تبلغ من
العمر 18 عاماً خلال إجراء عملية جراحية لتثبيت عظام الساق نتيجة عدم مراعاتهم الأصول
الطبية.
وقام طبيب التخدير بإعطاء الطفلة "المتوفاة" جرعة
بنج زائدة عند تخديرها بمركز طبي لجراحة العظام بشبراخيت تمهيداً لإجراء جراحة تثبيت
كسر بعظم الساق أدت لحدوث مضاعفات لها انتهت بالوفاة، أما "جراح العظام" فقد شرع في إجراء جراحة للطفلة بمركز طبي لجراحة العظام رغم كونه من غير المرخص لهم إجراء
عمليات داخل هذا المركز، والثالث "جراح عظام ومالك لأحد المراكز الطبية" سمح للمتهم الثاني بإجراء الجراحة للطفلة المتوفاة بالمركز المملوك له رغم كونه من
غير المرخص لهم إجراء عمليات داخل هذا المركز.
وتلقت النيابة الإدارية بإيتاي البارود بلاغ مديرية الصحة بالبحيرة متضمن ما جاء بشكوى والد الطفلة المتوفاة ضد المتهمين
الأول والثاني لعدم مراعاتهما الأصول الطبية عند التعامل مع ابنته أثناء جراحة تثبيت
الكسور الناجمة عن تعرضها لحادث سقوط من شرفة الدور الأول مما أدى فيما بعد لوفاتها.
وكانت التحقيقات التي باشرتها نيابة إيتاي
البارود الإدارية في القضية رقم 424 لسنة 2017 أمام محمد سعيد أبو عمر، رئيس النيابة، بإشراف المستشار سمير الشباسي، مدير النيابة كشفت أن والد الطفلة المتوفاة قام بنقلها إلى المستشفى العام بشبراخيت إثر سقوطها من شرفة
الدور الأول وتم عمل الأشعة اللازمة لها، وتبين وجود كسر في الحوض والفخذ والساق وأن
الطفلة تحتاج إلى تركيب مسمار نخاعي لتثبيت الكسر بالفخذ والمستشفى لا تتوافر بها الإمكانيات
اللازمة لتلك الجراحة وتم ترشيح أحد المستشفيات الأخرى وبالفعل تمت الجراحة وعقب إجراء
العملية الأولى، وأخبر المتهم الثاني أهل الطفلة بوجود كسر آخر يحتاج إلى تثبيت واقترح
عليهم مركز طبي لجراحة العظام بشبراخيت "يملكه المتهم الثالث" لإجراء الجراحة
الثانية وأصر على نقلها إليه في ذات اليوم، وبدخول الطفلة لغرفة العمليات لإجراء الجراحة
الثانية دخلت في غيبوبة إثر إعطاءها جرعة بنج زائدة وظلت بحالة غيبوبة كاملة لمدة تربو
على الخمسة أشهر حتى فاضت روحها إلى بارئها.