حملة أمريكية تستعد للدفاع عن المحقق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية حال عزله
جمعت حملة شعبية أمريكية للدفاع عن المحقق الخاص في قضية
العلاقات المزعومة بين مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسئولين روس نحو
200 ألف توقيع لمناصرة المحقق المُعيَن من جانب وزارة العدل، روبرت مولر، حال صدور
قرار من ترامب بعزله.
واستطاعت حملة نظمها ناشطون أمريكيون تُدعى "موف أون"
تجميع 200 ألف توقيع، مبدية استعدادها لتنظيم مظاهرات في حال عزل مولر، حيث يستلم الموقعون
على الحملة رسائل نصية، في غضون ساعات من طرد مولر إذا ما حدث ذلك، تحدد توقيت وأماكن
المظاهرات ضد قرار الرئيس الأمريكي.
وذكرت الحملة على موقعها الرسمي، أن عزل ترامب لمولر أو لنائب
المدعي العام رود روزنشتاين، الذي يشرف بدوره على مولر، أو اتخاذه أي إجراء آخر من
شأنه عرقلة الاضطلاع بالتحقيق في قضية التدخل الروسي بحرّية، أمر من شأنه خلق أزمة
دستورية في البلاد، ويتطلب حال حدوثه رد صريح وفوري.
كما يذكر بيان الحملة أن أعضاءها لن يتهاونوا مع "إساءة
استخدام السلطة" من جانب الرئيس الأمريكي، إذ قالوا إن ردهم "في حالة
"استحواذ ترامب على السلطة بعزله لمولر، سيتضمن تحديد مسار الأحداث، كما سيحدد
ما إذا كان البرلمان الأمريكي (الكونجرس) بإمكانه فعل أي شيء للتصدي لذلك".
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت في وقت سابق أن ترامب أمر بطرد
مولر في شهر يونيو من العام الماضي، قبل العدول عن ذلك القرار لاحقا.
وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر
عليه الجمهوريون، قد أصدر، أمس الجمعة، بناءً على طلب من الرئيس ترامب، مذكرة مثيرة
للجدل ادعت ثبوت إساءة لاستغلال السلطة من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف
بي آي" ووزارة العدل في التحقيق بشأن العلاقات مع روسيا.
لكن الديمقراطيين قالوا إن المذكرة -التي حملت اسم
"مذكرة نونز" نسبة إلى رئيس لجنة الاستخبارات- هي محاولة للنيل من نزاهة
تحقيق مولر وتحوليه إلى صدام بين الرئاسة الروسية "الكرملين" وأعضاء من حملة
ترامب الانتخابية.