انطلقت اليوم، الخميس، فعاليات القمة الأوروبية الموسعة، في بروكسيل، وسط أجواء مشحونة بالفشل، والخوف على مستقبل اتحاد دول القارة العجوز؛ بعد البريكست البريطاني. 

ويتوقع الخبراء، والمراقبون، أن تحدد القمة الأوروبية، التي ستعقد اجتماعاتها على مدار يومين، بحضور المملكة المتحدة، كآخر ظهور لها ضمن الاتحاد الأوروبي، مستقبل القارة العجوز، وعملتها الموحدة.

 وسيقتصر الحضور البريطاني، على اليوم الأول من القمة، والذي سيشهد بحث التجديد لرئيس المجلس الأوروبي، البولندي، دونالد توسك، الذي تعارض بلاده ترشحه لولاية جديدة؛ وتنسب إليه التزامه بالقرارات الألمانية، وعدم حياده.

وتأتي قمة بروكسل، عقب قمة مصغرة عُقدت في فرنسا، ونادت بأوروبا اتحادية جديدة؛ لبحث مسائل تتعلق بالاقتصاد الأوروبي العام، والهجرة، والدفاع من خلال رؤية جديدة للمستقبل بدول الاتحاد الـ27، بالإضافة إلى بحث أجندة قمة روما المقبلة، في 25 من الشهر الجاري، بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء الاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا قررت مغادرة الاتحاد الأوروبي، «بريكست»؛ بناءً على استفتاء، أجرته حكومة ديفيد كاميرو، رئيس الوزراء السابق.

و«بريكست» هو مزج بين كلمتي بريطانيا، وخروج، وتعني «خروج بريطانيا»، هو مصطلح استخدمه الأوروبيون لوصف التحرك البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويرى المراقبون أن الشعب البريطاني، وافق على «بريكست»، احتجاجا ضد ارتفاع معدلات الهجرة، وضد مدينة المصرفيين في لندن، وضد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف قد تصل لانهيار أكبر اتحاد في العالم.