رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة: فرار الآلاف من «داعشي» سوريا للعودة لبلدانهم الأوروبية عبر تركيا

5-2-2018 | 11:55


كشفت تقييمات أمريكية وغربية استخباراتية سرية جديدة عن فرار آلاف المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم داعش الإرهابي وأسرهم، جراء الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة شرقي سوريا، في تدفق يهدد بتشويه الإعلان الأمريكي حول هزيمة التنظيم المسلح إلى حد كبير.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- أنه مع فرار العديد من المقاتلين بدون عوائق جنوبا وغربا متجاوزين خطوط الجيش السوري، يتجه بعضهم إلى الاختباء بالقرب من عاصمة سوريا، دمشق، وفي شمال غرب البلاد، في انتظار أوامر قادة التنظيم عبر قنوات الاتصالات المشفرة.

وأشارت إلى انتماء مسلحين آخرين متمرِّسين بالقتال، يتدرب بعضهم على استخدام الأسلحة الكيماوية، إلى فرع تنظيم القاعدة، في سوريا، مضيفة أن العديد من المقاتلين الأجانب يدفعون عشرات الآلاف من الدولارات إلى مهربي البشر لعبور الحدود إلى تركيا، ومن ثم العودة إلى بلدانهم الأوروبية في نهاية المطاف.

وتأتي التقييمات الاستخباراتية الصريحة على الرغم من الجهود المتضافرة لتطويق و"إبادة" -على حد تعبير وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس- مقاتلي داعش في مدينة الرقة السورية، عاصمة التنظيم المزعومة التي سقطت الخريف الماضي، وفي خضم مطاردة المسلحين الآخرين الذين فروا من الجنوب إلى وادي نهر الفرات باتجاه الحدود مع العراق.

ويقول محللون إنهم يرون أيضا دلائل على تبني مقاتلي داعش تكتيكات حرب العصابات لترويع المدنيين.

وتفيد التقييمات الجديدة بأنه يصعب تحديد عدد المقاتلين الذين هربوا إلى صحارى سوريا أو العراق وما وراءها، بيد أن محللين أمريكيين وغيرهم من المحللين الغربيين في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الذين لديهم إمكانية الاطلاع على التقييمات السرية يقدرون عددهم ببضعة آلاف.

وفي السياق ذاته، يشير محللون إلى أن هنالك الكثيرين ممن سافروا مع أزواج وأطفال يرجح أن يكونوا جنحوا إلى التطرف خلال فترة تجاوزت الثلاث سنوات من سيطرة داعش على المنطقة، ويمكن أن يشكلوا مخاطر أمنية أيضا.

ونسبت (نيويورك تايمز) إلى معهد "دراسة الحرب" العالمي ومحللين حكوميين وخرين مستقلين في سوريا وواشنطن، القول إن هناك تجارة مزدهرة في تهريب مقاتلي داعش عبر الحدود إلى تركيا، حيث يعتقد مسئولو الاستخبارات بأن الدواعش لهم علاقات مع خلايا سرية متواجدة هناك.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، دفع كبار عناصر داعش من الرقة ودير الزور، رشاوى في وادي نهر الفرات تتراوح بين 20 و30 ألف دولار للحصول على مرور آمن إلى تركيا.