رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تجدد دعوات «دمج الأحزاب».. ومطالب بتولي الوفد زمام المبادرة.. وأبناء سعد زغلول: قادرون على امتلاك زمام الأمور.. وتحديات تعيق التوافق.. «الدمج» تنعش الأجواء السياسية

5-2-2018 | 19:21


بعد إطلاق مبادرة دمج الأحزاب

نائب رئيس حزب الوفد: التعامل مع الأحزاب صاحبة التمثيل البرلماني

الهضيبي: «الوفد» يناقشها في مؤتمر الهيئة العليا الأسبوع المقبل

التهامي: صعوبة تنفيذ دمج الأحزاب بسبب اختلاف الأيديولوجيات

 

تجددت دعوات دمج الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية التي يتجاوز عددها مائة حزب، في أن تندمج في أربعة أو خمسة أحزاب بما تساعد على عودة الحياة الحزبية إلى عصرها الذهبي، وأن تقبل الأحزاب الصغيرة بالاندماج تحت مظلة الأحزاب الكبرى.

الكاتب الصحفي خالد صلاح، دعا حزب الوفد- باعتباره أكبر الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة- في التفكير لمؤتمر للأحزاب المصرية لبحث عملية الدمج، الذي يبدأ في تحريك المياه الراكدة، للوصول إلى تصور شامل لمستقبل العمل السياسي والوطني في البلاد.


وفي مقال نشره "صلاح" تحت عنوان"حزب الوفد وعلاج "موزاييك" السياسة فى مصر"، أكد أن النموذج الذي قدمه الوفد مع عدد آخر من الأحزاب التي علت فوق أهوائها السياسية، مثل المصريين الأحرار والتجمع ومستقبل وطن والغد، وحتى حزب النور في بعض المواقف، وغيرها من الأحزاب، يمكن أن تشكل أساسا للبناء عليه في الفترة المقبلة لرسم خريطة أكثر جدية للعمل السياسي.


لكن أعضاء الهيئة العليا، رأوا أن تطبيق الدمج يصعب تنفيذه على أرض الواقع، بسبب الأيديولوجيات الحزبية المختلفة، فضلا عن تمسك الأحزاب الصغيرة برغبات وأمنيات تعيق عملية التوافق.


«الأنا الحزبية» تعيق مبادرات «الدمج»


المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، قال إن الهيئة العليا للحزب، ستدرس أي مقترحات أو مبادرات مقدمة إليها، مؤكدًا أن المبادرة التي أُطلقت بشأن دعوة حزب الوفد لعقد مؤتمر للأحزاب المصرية، من أجل مناقشة فكرة الدمج في 4 أو5 أحزاب، ستكون محل نظر أعضاء الوفد؛ لأن التطبيق على أرض قد يواجه بعض الصعوبات.

وأضاف نائب رئيس حزب الوفد لـ«الهلال اليوم» ان مصر بها نحو 107 أحزاب لا يعلم المصريون عنها شيئًا سوى عدد قليل، مطالبًا الدولة والسلطة التنفيذية بتحديد عدد من الأحزاب التي يجرى التعامل معها على أساس شعبيتها بالشارع وتمثيلها برلمانيًا.

ولفت إلى أن البرلمان لا يوجد به سوى 16 حزبًا يمكن للحكومة التعامل معها، وتجاهل الأحزاب صاحبة الرصيد الصفري، لأن الجلوس معها ومحاولة إقناعها بالدمج سيكون مقابل الحصول على مزايا كبرى داخل الأحزاب الكبيرة مثل تولي المناصب القيادية رغم عدم وجود رصيد شعبي لهم.

وشدد على ضرورة وضع آلية واقعية يتم التعامل مع هذه الأحزاب لأن عددها كبير، وفي حالة حصولهم على قيادات في خمسة أحزاب سيكون رئيس كل حزب له نحو 25 نائبًا، فضلا عن الأحزاب التي ليس لها رصيد شعبي وهي تزيد على 80 حزبًا، ستضع عراقيل أمام عمليات الدمج من أجل الحصول على مناصب كبرى.

 

الوفد قادر على تولي مبادرة «دمج الأحزاب»


فيما أكد الدكتور ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، أن عملية دمج الأحزاب مهمة جدًا للحياة السياسية في مصر، مشيرًا إلى أن دمج جميع الهيئات السياسية في خمسة أحزاب فقط يدعم الاستقرار السياسي ويزيد من دور الأحزاب ويقويها، وأن الوفد قادر على تولي زمام المبادرة.

وقال مساعد رئيس حزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن الأحزاب الصغيرة عليها الانضمام والاندماج تحت مظلة الأحزاب الكبرى، مطالبًا الأحزاب السياسية بإعلاء مصلحة الوطن والتخلي عن "الأنا" من أجل استكمال مسيرة البلاد التنموية.

وعن مبادرة تولي الوفد زمام دمج الأحزاب السياسية، لفت "الهضيبي" إلى أنه سيطرح ذلك المقترح على أعضاء الهيئة العليا للوفد لدارسة المبادرة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدًا أن عملية الدمج على أرض الواقع، ستواجه صعوبات بسبب رغبة الأحزاب الصغيرة في تولي مناصب كبرى من خلال عملية الدمج.

 

وأشار إلى أن الدمج يكون على أساس الأيديولوجية الحزبية، بمعنى أن تدمج الأحزاب الليبرالية معا واليسارية معًا وهكذا، حتى يكون هناك توافق بين الأحزاب المندمجة.

 

صعوبات أيديولوجية تواجه «دمج الأحزاب»


أما طارق التهامي، السكرتير المساعد لحزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للحزب، أكد أن مبادرة دمج الأحزاب مرحب بها ودعوة محمودة، ولكن تطبيقها على أرض الواقع صعب للغاية.


وشدد في تصريح له لـ«الهلال اليوم» على ضرورة ترك عملية فرز الأحزاب وتقييمها للشارع المصري، من خلال الانتخابات التشريعية والمحلية، لأن عملية التوافق بين الأحزاب صعبة حتى ذات الاتجاه الواحد يوجد اختلاف بينها في بعض النقاط الرئيسية القائم عليها كل حزب.


وأكد أن عملية الدمج جيدة، وتنعش الحياة السياسية في البلاد؛ لكن تطبيقها وتوافقها يواجه صعوبات حقيقية، لأن هناك اختلافًا في الرؤى، فضلًا عن رغبة الأحزاب الصغيرة في تولي مناصب قيادية داخل الأحزاب الكبرى التي سيجرى الاندماج تحت مظلتها.