رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ندوة بمعرض الكتاب تؤكد أهمية الاستثمار في الموروثات التراثية

7-2-2018 | 19:46


قال خالد أبوالليل أستاذ التراث بمعهد الفنون الشعبية، إن الأمة العربية تتعرض لمحاولات طمس الهوية والقضاء على الموروثات الثقافية والتراثية، وإن ما حدث في العراق ويحدث في سوريا واليمن وليبيا محاولة لمحو ذاكرة الأمة وتاريخها ومقدراتها.
جاء ذلك في ندوة "التراث الشعبي المصري بين التوثيق والتنمية" التي عقدت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، اليوم الأربعاء، وشارك فيها الدكتور مصطفى جاد وكيل معهد الفنون الشعبية، والدكتور خالد أبوالليل الأستاذ بالمعهد والمهندس هيثم يونس وأدارها محمد شحاته العمدة.
وأوضح أبو الليل أن توثيق التراث المصري والعربي يهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الأمة ومالها من وظيفة تاريخية مثل التراث، كما يهدف إلى إحداث تنمية مستدامة وتشغيل للأيدي العاملة وتحقيق أرباح من جراء الصناعات الموروثة والتاريخية، وأبدى سعادته لقيام المسئولين الفلسطينيين بتوثيق تراثهم الشعبي حفاظا على هويتهم الوطنية والعربية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور مصطفى جاد، إن العالم العربي يتعرض لمؤامرة خطيرة تمنعه من استكمال مشروعه النهضوي في الحفاظ على تراثه عبر عمليات التوثيق للموروثات الشعبية وذاكرة الأمة رغم ما ينفق على ذلك من أموال طائلة وتسخير كافة الإمكانات العلمية والمادية لعملية التوثيق.
وانتقد جاد توقف العمل بمركز دراسات الفنون الشعبية للتوثيق رغم اهتمامه بجمع المادة العلمية والإنفاق على ذلك لمدة 20 عاما، موضحا أن أي دولة في العالم أو هيئة علمية تريد أن تحفظ تراثها تقوم بإنشاء مكنز "أرشيف" لحفظ هويتها من خلاله.
وأشار إلى أن توثيق التراث الشعبي له أهمية بالغة من النواحي الاقتصادية والمجتمعية والعلمية ، داعيا إلى الاستثمار في توثيق التراث ومساعدة الحرفيين العاملين في المجال عن طريق توفير الامكانيات لهم وتسويق منتجاتهم ، مؤكدا أن كل الحكايات والموروثات الشعبية المصرية صارت تمثل دخلا كبيرا للصين والأوروبيين في الوقت الذي لم نستفد منه نحن .