قال الدكتور عباس شراقي،
أستاذ الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، إن الصوب الزراعية هي حي متميز لكل
المشاكل والأزمات المائية والزراعية التي تواجه أية دولة، مضيفا أن هذه الصوب توفر
مزايا عديدة منها الإنتاجية الأعلى عن الزراعات المكشوفة وكذلك استهلاك كميات مياه
أقل وتوفير فرص عمالة وزراعة محاصيل في غير موعدها.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن مشروع الـ100 ألف فدان من الزراعات المحمية الصوب الزراعية التي يفتتح
الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى منها اليوم في محافظة مرسى مطروح ستحقق هذه
المزايا فضلًا عن سد الفجوة الغذائية لأنها المفتاح لحل المشكلة الزراعية في مصر، مضيفا
أن البناء الأول فقط هو ما يحتاج لتكلفة عالية في البداية لكنها فيما بعد تغطي تكلفتها
وتستمر الصوبة لنحو خمس سنوات أو أكثر بالتجديد.
وأضاف شراقي أن المشروع
يحقق فائدة تنموية أخرى لمحافظة مرسى مطروح لأنها ليس بها زراعات وتعتمد في محاصيلها
على الإسكندرية والمحافظات المجاورة، موضحًا أن وجود هذا المشروع بالمحافظة الحدودية
سيعمل على توفير احتياجات المحافظة من الخضروات والفواكه بأسعار أقل وكذلك توفير فرص
عمل لسكانها.
وأشار إلى أن احتياجات
الصوب الزراعية من المياه تكون أقل من الزراعات المكشوفة ما يعني أن مساحة الـ100 ألف
فدان ستوفر نحو 2 مليار متر مكعب من المياه، موضحا أن إنتاجية الصوب الزراعية تكون
أضعاف الأراضي المكشوفة بنحو 5 أضعاف أو أكثر كما أنها توفر المحصول في غير موعده وبالتالي
فيمكن تصديره في هذا التوقيت بسعر أعلى.
وأكد أستاذ الموارد الطبيعية
أن مصر تتبع نظام الصوب الزراعية منذ نحو 30 عاما لكن كان على مستوى فردي إنما التوسع
في هذا النوع من الزراعات برعاية الدولة بهذا الحجم الهائل للمشروع للمرة الأولى هو
خطوة إيجابية هامة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح
السيسي، صباح اليوم الخميس، افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الـ100 ألف صوبة بقاعدة
محمد نجيب العسكرية في منطقة الحمام بمحافظة مطروح، والتي يعادل إنتاجها نحو مليون
فدان من الزراعات التقليدية، حيث وتحتوي قاعدة محمد نجيب العسكرية علي 1302 بيت زراعي
بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت من 3 – 12 فدانا علي مساحة 500 فدان وتتولي
إحدى الشركات العالمية توريد وتركيب 116 بيتا زراعيا وتوفر 3 أنواع عالية الدقة من
البيوت متوسطة التكنولوجيا.