17 حزبًا يناقشون مبادرة «الدمج» السبت المقبل.. الاجتماع يقتصر على الأحزاب صاحبة التمثيل البرلماني.. والوفد يحتضن الفكرة.. ووضع خريطة للحشد للانتخابات الرئاسية.. وحزبيون يتخوفون من آلية التطبيق
قورة:
دعوة 17 حزبًا لاجتماع الوفد
راضي:
الدمج فكرة شبه مستحيلة
سيف
النصر: هدفنا دعم الرئيس السيسي
وجه حزب الوفد دعوة إلى 17 حزبًا سياسياً وهم مجموع الأحزاب التي
لها تمثيل برلماني، للمشاركة في اجتماع موسع السبت المقبل، بمقر الحزب بالدقي،
لمناقشة فكرة دمج الأحزاب السياسية في 4 أو 5 أحزاب فقط، وهذا ما أكده بعض أعضاء
الهيئة العليا للحزب، مؤكدين أن الاجتماع سيتطرق أولا لفكرة حشد المواطنين أمام
صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، ثم الاستماع لرؤى الأحزاب في مبادرة
الدمج.
وكان
الكاتب الصحفي خالد صلاح، قد طالب حزب الوفد، بضرورة تولي زمام مبادرة دمج الأحزاب
باعتباره أكبر الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، مؤكدًا أن الحزب مواقفه ثابت
ولم تتغير منذ ثورة الثلاثين من يونيو فضلا عن تاريخه العريق والمعروف للقاصي
والداني، مشددة على ضرورة دعوة الحزب لمؤتمر ضخم يدعو فيه الأحزاب السياسية للمشاركة
فيه والتوافق على الدمج تحت مظلة 5 أحزاب كبرى.
وفور تلك
الدعوة، أبدى عدد كبير من أعضاء الوفد ترحيبهم بالمبادرة رغم الصعوبات والمعوقات
التي تواجه تنفيذ الفكرة على أرض الواقع بسبب ارتفاع الأنا لدى أغلب الأحزاب
واختلاف الأيدولوجيات.
كواليس
اجتماع الدمج
وفي هذا السياق،
كشف ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمنسق العام لمؤتمر دعم الأحزاب السياسية،
عن كواليس مبادرة «دمج الأحزاب» التي يتولى دفتها الوفديون، قائلاً إن المبادرة
تحتوي على مرحلتين الأولى منها تعتمد على فكرة حشد الأحزاب السياسية في الانتخابات
الرئاسية والحث على المشاركة في عملية الاقتراع المقرر إجراؤها مارس المقبل، أما
المرحلة الثانية فتشمل فكرة دمج الأحزاب السياسية على الساسة ووضع تصور كامل لإتمام
عملية الدمج مع الوضع في الاعتبار رؤية كل حزب.
وقال
قورة لـ«الهلال اليوم»، إن الأحزاب ستبدأ في التشاور وعقد المناقشات فيما بينهم
اعتبارًا من السبت القادم بمقر حزب الوفد، مؤكدًا توجيه الدعوة لـ17 حزبًا سياسيًا
للمشاركة في مناقشة وبحث تلك المبادرة.
ولفت عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن الأحزاب ستبدأ في وضع خطة لحشد المواطنين
للانتخابات الرئاسية القادمة والتحرك من خلال أمناء الأحزاب بالمحافظات وتعريف
الشارع المصري بموقف كل حزب وأسباب اختياره لتأييد مرشح رئاسي.
مباحثات
حزبية
وفي هذا
السياق، أكد اللواء طيار أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الأحزاب السياسية
تناقش فكرة دمج الأحزاب والرد على دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية، في اجتماع الحزب
السبت المقبل، لافتًا إلى دعوة ما يقرب من 17 حزبًا جميعهم يمثلون تكتل الأحزاب داخل
البرلمان ولكن دون الخروج الحزب ببيان رسمي يؤكد ذلك.
وقال عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم»، إن فكرة دمج الأحزاب رائعة وتدعم الحياة
الحزبية في مصر وتزيد من ثقل الأحزاب في الشارع المصري، ولكن تطبيقها على أرض الواقع
تكاد تكون مستحيلة، لأن كل حزب يسعى لتصدر المشهد في حالة من الأنا العالية وحب الذات،
لافتًا إلى أنها حول قبل ذلك التشاور مع بعض الأحزاب في عملية الدمج وجد أنها مستحيلة
ويصعب تحقيقها.
ولفت إلى
أن الفكرة سيتم مناقشتها، السبت المقبل، ثم يتم بعد ذلك تحديد الخطوات التالية التي
تقرب وجهات النظر بين الأحزاب حتى يتم الدمج، والذي يستبعد حدوثه وسط حالة الأنا الموجودة.
وعن دعوة
مقاطعة الانتخابات، قال إن تلك الدعوات أصحابها لا يملكون أي شعبية في الشارع المصري، ولا التمثيل البرلماني
ولا الوجود الحزبي القوي، فيجب عدم التطرق إليها أو النظر لمثل تلك الدعوات لأن
الشعب يدرك خطورة المرحلة ويتحرك خلف قيادته السياسية.
دعم
الرئيس السيسي أولا
قال محمود
سيف النصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، اليوم الخميس، إنه يرحب بدعوة الأحزاب السياسية
الموجودة على الساحة، والتشاور بجدية في فكرة دمج الأحزاب من حيث الأيديولوجية، مؤكدًا
أن عملية الدمج تمنح الأحزاب القوة وتجعلها أكثر واقعية وفاعلية في الشارع المصري.
وأشار عضو
الهيئة العليا للوفد، لـ«الهلال اليوم»، إلى أن الحزب سيناقش في اجتماعه السبت المقبل،
آليات الحشد للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية عقب انتهاء الهيئة الوطنية للانتخابات
من جميع الإجراءات اللازمة لبدء الدعاية الانتخابية.
وأكد سيف
النصر أن حزب الوفد أصدر بيانًا يتمسك فيه بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات
الرئاسية ويدعمه، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا رفضت أيضًا جميع محاولات الدفع بالدكتور
السيد البدوي رئيس الحزب من أجل خوض الانتخابات الرئاسية.
وأوضح عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الحزب سيناقش أيضًا بعض الأمور الداخلية دون التطرق إلى
عملية دمج الأحزاب، التي ربما أقدم عليها قادة الحزب دون إبلاغ الهيئة العليا، لافتًا
إلى أنه في حالة وجود قيادات أحزاب ستتم مناقشة الفكرة من كل جانب، مشددًا على أن هناك
بعض المعوقات التي تؤثر على عملية دمج الأحزاب السياسية، منها الأنا الحزبية والتمسك
بالمناصب القيادية والاختلافات الأيديولوجية، رغم أن الدمج شيء عظيم ومؤثر بدلاً
الأحزاب الكرتونية الكثيرة الموجودة.