رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مفاجأة.. عمليات التجميل لا تزيد الجاذبية

10-3-2017 | 10:49


تعتبر مقاييس الجمال مسألة نسبية، تختلف من شخص لآخر، فالبعض مقتنع أن كبر حجم الشفاه أفضل بكثير من صغرها، والبعض الآخر يرى ضرورة التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة معينة مثل الأرداف، ولكن يبقى القرار للشخص فيما إذا كان يرغب بإجراء عملية تجميل للحصول على المواصفات القياسية للجمال حسب وجهة نظره، والتخلص من الأجزاء غير المرغوب فيها ومنحها إطلالة رائعة ومقنعة للعقل .

كشفت دراسة حديثة، أن عمليات التجميل في الوجه تنقص من العمر فقط، ولا تزيد الجاذبية إلا بشكل طفيف جدًا، وأكد القائمون على الدراسة أن الزيادة في الجاذبية كانت قليلةً جدًا ولا تكاد تذكر بالمقارنة بين صور ما قبل العمليات وما بعدها.

وفي دراسة أخرى ثبت أن عمليات التجميل التي تستهدف التشبه بالعرق الأبيض "الأجانب" لا تزيد من الثقة بالنفس، وتقدير الذات، فأكد الباحثون المشاركون في الدراسة أن التأثير الإيجابي يكون لتغير الشكل المؤقت فقط، ولكن نظرة الشخص لنفسه لا تتغير .

تقوم عمليات التجميل على شقين مختلفين من حيث الغرض والمضمون:

1ـ إصلاح العيوب

وهنا يتجه أحد الأشخاص لإجراء عملية تجميل تتعلق بالتخلص من عيب خلقي أو أثار حادث تم التعرض له أو وجود منطقة بها عيب بارز لا يمكن تحمله .

2ـ الهوس بالتجميل

في هذا الشق يكون الدافع والمحرك الأساسي لإجراء عملية التجميل هو "الهوس" بالحصول على مظهر معين يضاهي المشاهير أو يعادل مقاييس الجمال التي يراها الفرد من وجهة نظره هي الأنسب، وقد لا يكون الفرد لديه أي خلل بمظهره أو جسده لكنه يلجأ إلى تلك الجراحات التجميلية لمجرد إرضاء رغبة بداخله تستلزم الحصول على مظهر معين .

وفي هذا السياق يقول " الدكتور إبراهيم كامل ـ أستاذ جراحة التجميل والليزر بطب عين شمس" إن الاتجاه لإجراء عمليات التجميل يكون في مصر أكثر من الدول الأخرى فهي تساوي ضعف عمليات التجميل التي يتم إجراءها في العالم العربي أجمع، ويعكف المصريين وغير المصريين على إجراء العمليات في مصر لعدة أسباب منها:

ـ صناعة التجميل في مصر تضاهي في جودتها دول أوروبا .

ـ وجود عدد كبير من الأطباء المتدربين على أكمل وجه مثل البرازيل .

ـ قلة التكاليف الاقتصادية للعمليات التجميلية عن الدول الأخرى.

وأوضح "كامل" أن أحدث التقنيات والصيحات المستخدمة في عمليات التجميل تتمثل في:

1ـ الخلايا الجذعية

وهي من أحدث التقنيات التي يتم استخدامها في طب جراحات التجميل في الوقت الحالي، وتستخدم لإعادة شباب البشرة مرة أخرى، وتسمى في الطب بـ "مقاومة الشيخوخة"، حيث عن طريقها يمكن مقاومة الشيخوخة في مناطق عديدة بالجسم مثل الوجه والشعر واليدين والقدمين وغيرها من المناطق الأخرى .

2ـ جراحات التخدير الموضعي

ويتم فيها استخدام التخدير الموضعي عن طريق جروح صغيرة جدا لا تظهر إطلاقاً في المنطقة التي تم استهدافها بالجراحة، وأشهرها عمليات تصغير الثدي وقام بتطبيقها في أمريكا بعد البحث العلمي المستفيض ولاقت قبول رائع هناك وفي الاتجاه لتطبيقها داخل مصر .

ونصح أستاذ جراحة التجميل والليزر بضرورة إتباع عدة خطوات للحصول على جراحة تجميلية ناجحة أهمها:

ـ اختيار الطبيب المتخصص والمتدرب جيدًا لتلافي حدوث مشكلة بالجراحة .

ـ مراعاة الدقة العالية في تحديد المشكلة .

ـ الكشف الطبي الدقيق على الجسم بأكمله وليس المنطقة المستهدفة بالجراحة فقط .

ـ الاهتمام بالحالة النفسية قبل وبعد إجراء العملية .

 

ومن المعروف أن المرأة تتفوق على الرجل في الميل لإجراء عمليات تجميل، فنجد عددًا قليلًا فقط من الرجال يتجه للحصول على شكل مثالي وقوام ممشوق، بينما السيدات تزداد لديهن الرغبة أكثر فأكثر حتى بعد إجراء عدد كبير من الجراحات، ولكن من الأفضل دائمًا أن تكون الجراحات التجميلية عبارة عن "دواء" لعلاج العيوب الواضحة وليس مجرد هوس للتشبه بأحد المشاهير أو الحصول على مظهر خيالي وتغيير جميع الملامح.

ومن جدير بالذكر أن تكلفة عمليات التجميل تختلف من دولة إلى أخرى وللتعرف على أسعار بعض الدول ووفقا لعام 2016 يمكن تلخيصها فيما يلي:

ـ عمليات زراعة الشعر

في مصر تتراوح ما بين 10 ـ 15 ألف جنيه

في الدول العربية تبلغ ما بين 2000 ـ 3000 دولار

ـ عمليات شفط الدهون

في مصر تتراوح ما بين 7ـ 10 ألاف جنيه

في الدول العربية 3 ـ 5 ألاف دولار

ـ عمليات تصغير الثدي

في مصر تتراوح ما بين 15 ـ 25 ألف جنيه

في الدول العربية 10 ـ 50 ألف دولار