طالبت روسيا اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية، بإغلاق معتقل جوانتانامو، متهمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الرغبة في الوفاء بالالتزامات الدولية إزاء حقوق الإنسان.
وقال أناتولي فيكتوروف رئيس دائرة التعاون الإنساني وشؤون حقوق الإنسان وسيادة القانون لدى الخارجية الروسية- في سياق نبأ أوردته وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية - "بعد توقيعه على مرسوم بتمديد عمل معتقل جوانتانامو، يُظهر ترامب عدم وجود رغبة لديه في الالتزام بالتعهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان".
وأعلن ترامب في 30 يناير الماضي، توقيع مرسوم يقضي بإبقاء جوانتانامو مفتوحا، ليسدل بذلك الستار على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك أوباما لإغلاق هذا السجن.
واعتبر فيكتوروف أن هذا القرار لا يؤكد فقط أن واشنطن باتت تنظر إلى مسألة مراقبة حقوق الإنسان على أنها أمر ثانوي في إطار مكافحة الإرهاب، بل يبرهن أيضا على عدم استعداد الإدارة الأمريكية الجديدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال.
وأضاف، "نطالب واشنطن مجددا بضرورة الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي، وبضمان أن يكون جميع السجناء سواسية أمام القانون، وباتخاذ إجراءات ترمي إلى إغلاق دائم لهذا المعتقل".
وتابع المسؤول الروسي، "هناك 41 معتقلا في هذا السجن حاليا، ومعظمهم قد احتجزوا لفترة طويلة دون أي تهمة أو محاكمة عادلة، وقد مات أكثر من 700 شخص داخل معتقل جوانتانامو، وثمة مخاوف متكررة لدى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بشأن وجود حالات تعذيب وأنواع أخرى من المعاملة اللا إنسانية هناك".