وذكرت الإذاعة الألمانية "دويتش فيله" في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن وزارة الدفاع الألمانية رفضت تأكيد المعلومة، لكنها أشارت إلى أن التشييد المحتمل لمركز قيادة لدعم الناتو بالفعل جزء من الخطط الحالية للحلف، ونظرًا لأن لموقع ألمانيا الجيوغرافي وأهميتها في الحلف من الطبيعي أن يتم اعتبارها كمضيف للمركز.

وأشارت الإذاعة، إلى أن مركز القيادة الجديد يهدف إلى تسريع نقل الجنود والمعدات عبر أوروبا، لافتة إلى أنه رغم موافقة الدول الأعضاء بالحلف على مقترح وزيرة الدفاع الألمانية فإن القرار الأخير سيكون في قمة وزراء دفاع دول الناتو الأسبوع المقبل.

ولفتت إلى أن مقر قيادة جديد آخر للناتو سيكون في الولايات المتحدة ويحمل مهمة تأمين الطرق الجوي والبحرية بين أمريكا الشمالية وأوروبا.
وقالت الإذاعة إن المركز الجديد سيعمل به بضع مئات من الأشخاص ولن يتم دمجه في هيكل قيادة الناتو كما سيستخدم لمقر إجراء تدريبات للقوات، لافتة إلى أن مكانه بمنطقة كولونيا-بون مناسب نظرا لأن قيادة القوات المتحدة بالجيش الألماني تقع هناك.

ونقلت عن محلل الناتو بالمجلس الألماني للعلاقات الخارجية كريستيان مولينج إن بناء المركز في ألمانيا هو "بادرة سياسية تظهر أن الالتزام الذي قطعته ألمانيا على نفسها سيتم تنفيذه.

وأوضح مولينج أن عدم دمج المركز الجديد ضمن هيكل قيادة الناتو يعني أنه يمكن استخدامه في مهمات الجيش الألماني أيضا، مشيرا إلى توقعه بأن تكون القوة الأساسية للمركز من الجنود الألمان لكن بالفعل هناك خطط بتنفيذ مهمات من قوات متعددة الجنسيات.