قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة
الإرهاب الدولي، إن العملية «سيناء 2018» الشاملة لمكافحة
الإرهاب تأتي استمرارا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنهاء الإرهاب واستعادة
الأمن في 3 أشهر، مضيفا أنه تم التخطيط للعملية خلال الفترة الماضية بقطع خطوط
الإمداد الخارجي والقبض على القيادات والقيام بضربات استباقية إلى أن أصبحت الظروف
مواتية لتطهير سيناء وكل أرض مصر من العناصر الإرهابية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن
مصر تقوم بحرب شاملة ضد الإرهاب بدأت اليوم في تكامل بين كل القوات المسلحة
وأسلحتها الجوية والبحرية والبرية وقوات الشرطة، مضيفا أن اختيار التوقيت كان هاما
في ظل رسائل وظروف خارجية منها القبض على سفينة محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى
ليبيا ونقل فلول تنظيم داعش إلى المنطقة ما عجل بسرعة اتخذا الإجراءات لبسط النفوذ
والسيطرة.
وأضاف صابر أن القوات البحرية ستعمل على غلق كل
الحدود البحرية المصرية أمام المتسللين وضرب أية أهداف مباشرة وتتولى القوات
الجوية تغطية المجال الجوي لأعمال القتال البرية والتمهيد لدخول مختلف القوات
البرية، مؤكدا أن القوات المسلحة تحدد مهمة مباشرة ومهمة تالية في خططها للقضاء
على العناصر الإرهابية.
وأكد أن العناصر الإرهابية بعد 2011 كانت
تتمركز في كل شبه جزيرة سيناء أما بعد ضربات القوات المسلحة المتتالية تراجعت
لتقطن فقط في 1.5% من مساحة شمال سيناء، مضيفا أنه نتيجة انخراطهم داخل الظهير
المدني ألغت القوات المسلحة عدة عمليات لكن عملية التطهير الشاملة اليوم وضعت خطة
للتعامل وحماية المدنيين.
وأشار
خبير مكافحة الإرهاب إلى أن الجانب الغربي أيضا في نطاق العملية ليكمل جهود قوات
حرس الحدود والقوات الجوية التي دمرت نحو 1200سيارة دفع رباعي خلال الفترة الماضية
والتي تقدر حمولة السيارة الواحدة منها بنحو طن من المتفجرات وتكلفتها تصل على مليون
دولار، مؤكدا أن هناك سيطرة شبه محكمة على مساحة 1200 كم وهي الحدود الغربية.
وبدأت صباح اليوم قوات إنفاذ
القانون تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لمواجهة العناصر الإجرامية و الإرهابية بشمال
ووسط سيناء، وبمناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب
تنفيذ مهام و مناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة الاتجاهات الإستراتيجية
بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وتطهير المناطق التي
يوجد بها العناصر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف
بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى، ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.