وطالب النمنم خلال ندوة استضافتها قاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة للكتاب، تحت عنوان "العالم العربي بين جماعات التأسلم السياسي وطوحات التنمية"، بضرورة تحرير الإسلام من الإرهابيين، وتطهيره من عقولهم الفاسدة، مستنكرا إهانة الإسلام والمسلمين من بعض المدعين المتشددين، الذين يدمرون الإسلام والعالم العربي، مرجعا السبب إلى مؤامرة الأنظمة الدولية على العالم الإسلامي، بالتعاون مع المتطرفين الدينيين.

وأشار النمنم إلى العلمانية، قائلا : " إن بعض تيارات الإسلام السياسي تستخدم هذا المصطلح كفزاعة للشعوب مستغلة جهلها وفقرها، إنما مفهوم العلمانية ليس ضد الإسلام، وإنما يعني حق الإنسان في اختيار دينه، وألا يجبر أي إنسان على تغيير مذهبه العقائدي، واستشهد بموقف الرسول من المشركين عقب فتح مكة عندما قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

كما استشهد النمنم بالحديث النبوي "اطلبوا العلم ولو في الصين"، متسائلا، هل الصين كانت تضم مسلما واحدا حين قال الرسول ذلك؟ ورغم هذا نجد الرسول يحث المسلمين على طلب العلم في أي مكان.. وذكر الحديث النبوي "أنتم أعلم بشئون دنياكم"، كدليل على أن الرسول ترك الأمور الدنيوية يديرها المسلمون حسب زمانهم.

وأكد النمنم أن العقل العربي والمسلم لا بديل له لينجو من هذه المآسي إلا أن يتجدد، مشيرا إلى امتلاك الأمة العربية حضارة عريقة، وتاريخا عظيما يعود لما قبل الإسلام، وأن العقل العربي قادر على لم شتاته مرة أخرى، بدليل أن كل الدول العربية الممزقة مازالت باقية، وتقاوم الإنقسام والإرهاب، لأنها أمة تحب الحياة.