قال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، إن اختيار توقيت عملية «سيناء 2018»، جاء بناءً على رصد واستطلاع ومتابعة الأهداف من العناصر الإرهابية وأماكن تمركزها وتصويرها جويًا، وتحييد هذه العناصر، بعيدا عن التجمعات المدنية، مضيفا أن الإرهابيين كانوا يتمركزون داخل الظهير المدني لكن تم إخراج عدد كبير منهم.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن القوات نجحت بالتعاون مع القبائل في سيناء خلال الأشهر الماضية لنبذهم خارج الحاجز المدني لأن عقيدة الجيش المصري عدم استهداف المدنيين، موضحا أنه تم إعداد قاعدة استخباراتية عنهم وتحديد للأهداف مناطق التمركز، وهي كما أعلن عنها المتحدث العسكري وسط وشمال سيناء ومناطق بوادي النيل والظهير الصحراوي الغربي.

وأوضح رفعت أن أعداد القوات وفق ما نشرته وسائل إعلام بلغ 35 ألف شخص يضمون 10 آلاف من قوات الشرطة و25 ألف فرد من الجيش، فضلا عن العناصر المتمركزة بالفعل في سيناء، مضيفا أن المعركة تعد أضخم عملية تُنفذ ضد العناصر الإرهابية، وتشارك بها كل أفرع القوات المسلحة البحرية والجوية والبرية.

وأكد أن العملية ستعمل على تقليم أظافر الإرهاب تمامًا في مصر وتقليل مخاطره وآثاره، مضيفا أنه لا توجد دولة في العالم نجحت في القضاء على الإرهاب بشكل كامل.

وبدأت، صباح اليوم الجمعة، قوات إنفاذ القانون تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لمواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية بشمال ووسط سيناء، وبمناطق أخرى في دلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، واستهدفت القوات الجوية بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية في شمال ووسط سيناء، فيما عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.