كشف مسئولون عسكريون
أمريكيون أن وزارة الدفاع "البنتاجون" تدرس إرسال وحدات متنوعة ومسلحة بمعدات
ثقيلة من قوات مشاة البحرية "المارينز" الاستطلاعية إلى جنوب آسيا، في تعزيز
لاستراتيجيتها الجديدة للدفاع الوطني، والتي نُشرت الشهر الماضي، وتولي اهتماما أكبر
بالصين وروسيا، مع خفض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي تقرير نشرته
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة
، قال المسئولون الأمريكيون إن التغييرات المحتملة في توزيع القوات الأمريكية تأتي
ردا على النفوذ الصيني في مجالها الحيوي ، فيما أشارت الصحيفة إلى أن تلك الخطوة ستكون
من بين أولى الخطوات الملموسة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيادة
الوجود العسكري الأمريكي في آسيا بعد الإعلان عن استراتيجية الدفاع الوطني.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية
الجديدة، والتي تزامنت مع خطة للأمن القومي، تستهدف خروج الجيش الأمريكي من الشرق الأوسط
وإعادة ترتيب أوراقه لمواجهة روسيا والصين كمنافسَين استراتيجيَين.
ورغم خروج تلك
الاستراتيجية وسط توترات تتعلق ببرنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية ، إلا أن مسئولين
عسكريين أمريكيين - لم تكشف الصحيفة عن هويتهم - نفوا أن تكون تلك الخطوات في إطار
تعزيز القوات تحضيرا لحرب، وإنما ضمن منهج الجيش الأمريكي لتوزيع لقواته خلال السنوات
الأربع المقبلة على الأقل وفقا لما يرى من تهديدات.
ويقول المسئولون
إن "تحركات العضلات الرئيسة" (الاسم الذي تطلقه البنتاجون على عملية إعادة
نشر المعدات العسكرية والجنود)، تستهدف إعادة تشكيل للقوى على المستوى العالمي.
ومن جانبه، قال
الجنرال جو دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: "لدينا مصالح هنا
(في آسيا)، ولدينا التزامات باقية ولدينا وجود باقي".
وتتمتع الولايات
المتحدة بالفعل بوجود عسكري كبير في شرق آسيا، فوفقا لمسئولين عسكريين أمريكيين، يوجد
نحو 50 ألف جندي أمريكي في اليابان، بينهم 18 ألف من المارينز، كما يوجد 29 ألفا و500
آخرين في كوريا الجنوبية.