قال مستشار الرئيس البولندي أندرزيج زيبيرتوفيتش إن موقف
إسرائيل الذي وصفه بـ"السلبي" إزاء قانون يُجرم اتهام بولندا بالتواطؤ في
الجرائم النازية، كان نابعًا من الشعور بالخزي من "سلبية" اليهود أثناء
"الهولوكوست".
وأضاف في مقابلة صحفية، أن سبب معارضة إسرائيل للقانون هو
معادة بولندا، وأن إسرائيل ترغب في أن تحتفظ لنفسها بحق التحكم في حل ما يتعلق بالهولوكوست،
وفقًا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
ووقع الرئيس البولندي، أندريه دودا، القانون بالرغم من احتجاجات
غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقبل التوقيع على القانون، دافع دودا عن القانون الذي يُجرم
اتهام بولندا بالتواطؤ في الجرائم النازية التي ارتكبت أثناء خضوع البلد للاحتلال في
الحرب العالمية الثانية.
وتقول الحكومة البولندية إن الهدف من القانون هو حماية الأمة
البولندية والدولة من أي مسؤولة جنائية عن الفظائع التي ارتكبت في المعسكرات.
وأثار هذا القانون غضب إسرائيل، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، بأنه "محاولة لإعادة كتابة التاريخ وإنكار المحرقة".
ويجرم هذا القانون أي شخص يتهم علانية الأمة البولندية أو
الدولة البولندية بأنها مسؤولة أو مشاركة في الجرائم النازية التي ارتكبت من قبل الرايخ
الثالث الألماني، ويفرض عليه إما غرامة مالية أو عقوبة بالسجن تصل لمدة ثلاث أعوام.
لكن القانون يستثني من المسؤولية الجنائية من يقوم بمثل هذا
الأمر في إطار "أنشطة فنية أو علمية".