استبعدت حكومة زيمبابوى إعادة الأراضي التى صودرت من قبل إلى أصحابها من المزارعين البيض، وذلك في إطار إصلاح زراعي مثير للجدل قام به الرئيس السابق روبرت موجابى.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية فى موقعها الإلكتروني أن رئيس زيمبابوي الجديد ايمرسون مناناجوا صرح، اليوم السبت، بأن ذلك لن يحدث أبدا، مؤكدا أن الإصلاح الزراعي أمر لا رجعة فيه.

وكان آلاف من المزارعين البيض قد طردوا من أراضيهم في بداية العقد الأول من القرن الحالي لصالح مزارعين من السود وذلك بقرار من حكومة روبرت موجابى، وكان الهدف المعلن لذلك القرار هو معالجة الفوارق الموروثة من عهد الاستعمار البريطاني. 

وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة توزيع الأراضي كان بصورة غير منظمة لصالح المقربين من النظام ولصالح مزارعين ليست لديهم المعدات اللازمة، ما أدى إلى انهيار شديد للإنتاج الزراعي.

وأدى ذلك الإصلاح إلى وقوع اقتصاد زيمبابوي في أزمة خطيرة لم يبرأ منها حتى الآن.

وقال رئيس زيمبابوى: إن اقتصادنا يعانى من الصعوبات، وكثير من الناس غير قادرين على شراء السلع الأساسية اللازمة لعائلاتهم.

يذكر أن معدل البطالة في زيمبابوى وصل لنحو 90 %.