رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر والحرب على الإرهاب

16-4-2018 | 17:54


تــامــر الــشهاوي

اختلف المفكرون والسياسيون على مر الزمان فى تعريف الارهاب فتاره يوصف بأرهاب دولة أو ارهاب  مجموعة من الاشخاص فيتم التصنيف وفق هذه الحالة ووفق الأيدولوجيات التى تتحكم فى تلك الدولة أو مجموعة الاشخاص وعلى ذلك نجد بعض الدول ذات التوجه الشيعى تضع على سبيل المثال  تنظيمات كجبهة النصره وداعش فى خانة الارهاب بينما دول اخرى ذات التوجه السنى  تضع تنظيمات اخرى كحزب الله الشيعى فى خانة الارهاب بينما تجد مصر على سبيل المثال تضع هذا وذاك فى خانة الارهاب وعلى النقيض نجد ونرصد حال مجتمع دولى تسيطر عليه الولايات المتحده الامريكية وتوجه المنظمة الدولية والاتحاد الاوروبى الى تصنيفات بعينها فتاره تضيف وتاره تحذف وفق مصالحها الذاتية المباشره 


فى ظل هذا العبث الاقليمى والدولى منذ سنوات تفاجئ مصر العالم وتضع وتسيير فى طريقها لوضع حجر اساس دوله عصريه قوية وتعيد اكتشاف نفسها وتواجهه الارهاب بمنتهى الصلابة وتفرض أرادتها وعندما لم ينجح الارهاب الكامن بالداخل فى النيل من عزيمة الدولة وشعبها تحركت الدول الداعمه للأرهاب فى التشهير والتحرش بمصر باستخدام كل الوسائل الرسمية وغير الرسمية  والمشروعة وغير المشروعة وتكريس الجهد الكامل لافشال الدولة واظهارها امام العالم بالدولة الفاشلة والبوليسية .


فى الأمس القريب خرجت علينا الدولة التركية داعمة الارهاب فى مصر وسوريا بأعتراضها على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين كلاً من مصر واليونان وقبرص وعلى الرغم من عدم احقيتها فى ذلك وفرضاً أن وجد خلاف بهذا الشان فالخلاف هنا ليس مع مصر التى التزمت بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصه بتعيين الحدود البحرية لكن الخلاف فى هذه الحالة  أن وجد  يكون مع اليونان وقبرص وعلى الدولة التركية ان تقوم بأجراءات دولية لحل هذا الخلاف معهما  وعلى الرغم من ذلك كله تقوم تركيا بالتلويح باستخدام القوه أن تطلب الامر ذلك فى تحرش واضح بمقدرات الدولة المصرية.


لذا كان رد  الخارجية المصرية  شديد اللهجه على التجاوزات التركية وواكب التصريحات التركيه ماصدر عن البرلمان الاوروبى من بيانا شديد اللهجة حول عمليات الاعدام فى مصر وتطالب الحكومة المصرية بأيقاف عمليات التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان بل تعدى الامر مطالبة القضاء بأيقاف احكام الاعدام بحق المحكومين وفى الواقع لم اندهش من التصريحات الاوروبية التى هى والولايات المتحده الامريكية وجهان لعملة واحده .

فالمخابرات الامريكية شديدة الصله مع كل التنظيمات الارهابية العالمية بدءاً من تنظيم القاعده وصولاً الى تنظيم داعش والتى لديها اتصالات مركزيه على اعلى مستوى مع الدوله الايرانية والتركيه والقطريه على حد سواء وتسيطر تماماً على تحركات تلك الدول ونجدها تتبنى سياسات ضد الارهاب فى مؤتمر الرياض الذى خرجت توصياته بتوجيه اتهامات لكل من ايران وقطر برعايه الارهاب وكان المقصود هنا تصدير الثوره الشيعه الايرانيه فعلى الرغم من ذلك وعلى الرغم من موقف الدول الخليجية ومصر تجاه قطر لم تقم الولايات المتحده الامريكية بالأعلان عن نقل قاعدتها العسكرية الكبرى فى قطر بل دفعت تركيا لتوجيه قواتها ومايقرب من 25 الف جندى للتواجد بقطر لحفظ النظام ولازالت تعلن امريكا عداؤها لايران حليفه قطر وتركيا واسرائيل  والذين هم أقوى حليف لامريكا بالمنطقه بل وتسعى امريكا فى ذات الوقت لتقديم نفسها كحليفه استرتيجيه لدول الخليج السعودية والامارات والبحرين بالإضافة لمصر 


عبث سياسى يقوده نيرون واشنطن وتابعيه الاوروبيين وبالطبع من خلال اللاعبين الاقليميين سواء ملالى ايران او السلطان التركى او الامير الصغير القابع على اطراف الخليج بل امتد العبث لتعامل تلك الدول مع تنظيمات وجماعات محظوره وارهابية لتنفيذ تلك المخططات  عبث سياسى مستمر ويتضح معالمه كل يوم ويظهر على الساحة مؤيدون لهذا العبث بدعاوى مختلفه وانظر اجد تحالفات تتشكل وكأنهم يحتمون من الذئب بالأسد .

فى هذا الطريق سقطت العراق سقوطاً مدوياً وكلاً من اليمن وليبيا ولازالت سوريا تقاوم هذا البلد القابع فى الشمال الشرقى العربى يقاوم التقسيم بين الاكراد ومنطقة شرق الفرات وغرب سوريا بمنطقة جبل التنف شعب مزقته وأهلكته الحرب ولازال يقاوم فقد تحولت سوريا الى منطقة صراع دولى فهناك ايران وتركيا وامريكا وروسيا والخليج حاضرون فى المشهد السورى والجميع يشد بكل قوه احد اطراف هذه الدولة القديمه لعلها تتمزق بغير رجعه فتفقد الامه العربية احد اهم اجنحه الصراع العربى الاسرائيلى بجوار مصر.