يشهد
الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد تعثرًا بالجبال والوحل في شمال سوريا مع مواجهة
القوات التركية لـ خصم معتاد على تلك التضاريس الصعبة (الأكراد).
وقالت
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ـ في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم
السبت ـ إن الجيش التركي فقد تفوّقه في الجو على المنطقة الحدودية هذا الأسبوع بعد
أن حظرت القوات الروسية الدخول للمجال الجوي، حسب دبلوماسي غربي ومتمردين سوريين مدعومين
من الأتراك.
وأوضحت
أن المتمردين السوريين المسلحين بأسلحة خفيفة ويخوضون معظم القتال في الهجوم التركي
وجدوا أن التقدم صوب جنوب الحدود التركية أصبح أمرا صعبا.
وأشارت
إلى أن تركيا تعاني خسائر جمة على الأرض وفي الجو، حيث أُسقطت طائرة تركية في عفرين
ولقي قائداها مصرعهما الاثنين ، بينما قتل 17 جنديا آخرين خلال الهجوم بجانب الخسائر
المتصاعدة أيضا في صفوف المعارضة السورية المدعومة من أنقرة.
وقالت
الصحيفة إن المقاتلين المدعومين من الأكراد يصفون جبال عفرين بأنها تخترقها الأنفاق،
ما يعطي للقوات الكردية أفضلية في الاستطلاع والمفاجأة.
ونقلت
عن أسامة عقاري متحدث باسم جماعة "المنتصر بالله" المدعومة من تركيا أن تلك
الأنفاق "سميكة وقوية وتجثم عميقا داخل الجبال.. يتعين علينا التقدم بحرص حتى
نتمكن من تصفية كل واحد منها".
ومن
ناحية أخرى ، قال كينو جبريل متحدث باسم قوات مدعومة من أمريكا معظمها من الأكراد السوريين
إن الهجوم التركي لم يتقدم بشكل كبير بعد الحدود التركية، موضحا أنهم استولوا فقط على
15 أو 17 قرية مباشرة كلها على الحدود التركية ، لذلك لا يمكن اعتبارها نصرا لتركيا
حتى إذا كانت الأخيرة تعتبره كذلك.