بالصور.. «مصالحة ثأرية» تتحول لمظاهرة تأييد للجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب
تواصل لجنة المصالحات بالأزهر، ومديرية
أمن الإسماعيلية، جهودهما لإنهاء الخلافات الثأرية بين العائلات بالمحافظة، إذ أتمت
اللجنة، اليوم، مراسم الصلح بين عائلتي العسر وبشندي بالقنطرة غرب، وتحولت المصالحة
إلى مظاهرة تأييد للجهود التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة من أجل القضاء
على الإرهاب وتطهير سيناء الحبيبة من شرهم.
يأتي ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية.
وفي كلمته قدم الدكتور عباس شومان،
وكيل الأزهر، ورئيس اللجنة العليا للمصالحات، تحية وشكر شيخ الأزهر للعائلتين على إتمام
مراسم الصلح بين العائلتين، مؤكدا أن رحمة لله تتجلي في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومة،
موضحا أن تحقيق السلم المجتمعي هدف أساسي تسعي إليه لجنة المصالحات بالأزهر بالتعاون
مع مديريات الأمن في كافة المحافظات.
وشدد وكيل الأزهر، على أن تحقيق السلم
والأمن المجتمعي يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل تحقيق أمن الوطن ككل فتحقيق الأمن
المجتمعي يعود بالخير ويحقق للوطن التقدم والرخاء ، مشيرًا إلى أن إيثار الصلح على الخصومة
مطلب شرعي يجب على الجميع أن يعمل من أجله.
وأضاف وكيل الأزهر، أن القضاء على
الخصومات والفتن بين الناس أمر واجب علينا جميعا، داعيا المولي عز وجل بأن ينصر الله
قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في القضاء على الإرهاب وأن يجتث الإرهاب من جذوره،
مؤكدا أن الجيش والشرطة يطبقان حكم الله في الإرهابيين وستعود مصر بلد الأمن والأمان
وستظل مصر حجر عثرة تتحطم على أرضها أحلام الطغاة والمفسدين في الأرض والقضاء عليهم
أجمعين.
وطالب جموع الشعب بالثقة في قيادتهم التي تقود معركة قوية ضد قوى الشر فمصر
أكبر من الجميع وستنتصر بإذن الله.
بينما قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية،
إنه محمل برسالة من رئيس الجمهورية تطمئن الحضور حول الجهود التي تبذل على أرض سيناء
وأن هناك نصر كبير تحقق وسيفرح الشعب المصري بما تحقق من تضحيات، وأن يحدث اليوم من
صلح هي جهود مكملة لما يتم على أرض سيناء فتحقيق الأمن والسلم المجتمعي في صالح الوطن.
وقال اللواء محمد علي شحاتة، مساعد
وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، إن مصر تواجه معركة كبيرة ضد الإرهاب ولن يتحقق
الأمن إلا بوجود مواطنين محبين للأمن والسلام، مؤكدا استمرار جهود مديرية الأمن في
دعم ثقافة التسامح ونبذ العداوة بين العائلات للقضاء على فكر وثقافة الخلاف من أجل
تحقيق الأمن.
وقال الشيخ محمد زكي، الأمين العام
للجنة العليا للدعوة الإسلامية ولجنة المصالحات، إن لجنة المصالحات بالأزهر تسعي لنشر
ثقافة الخير بين العائلات ووأد الفتن في مهدها، بالتعاون مع مديريات الأمن بالمحافظات
التي لا تدخر جهدا في مساندة جهود اللجنة، مشددا على أنه لا يليق بنا أبناء العائلات
في مصر أن يكون بينا شقاق وعراك، فنهج سلفنا
الصالح التسامح والمولي عز وجل يقول ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) فيجب أن
نعلي ثقافة القانون ونلتزم بها ولا نجنح لثقافة العنف يجب أن نسامح وأن نعفو، مشيرا
إلى أن العفو صفة لا يمتلكها إلا الخواص الذين يملكون أعلى الدرجات من الإيمان والتقوي.
وأكد أن أبناء محافظة الإسماعيلية
في ظل الظروف التي نعيشها اليوم ومساندتهم لقوات الجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب في
رباط وعليهم دور كبير في حماية الوطن، مطالبا الجميع بالوقوف مع مؤسسات الدولة وجهود
التنمية، ومشددا على ضرورة نزع الجنسية المصرية عن كل خائن وخادم لأجندة أجنبية تحاول
النيل من استقرار الوطن، فلا خير فينا وللإرهاب بيننا مكان فلا نستحق الحياة أو أن
نعيش وفينا عرق ينبض وبيننا إرهابي.