رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس حزب الوفد لـ«الهلال اليوم»: مصر تتعرض لمؤامرة دولية كبرى.. ومخطط للانقضاض على سيادتنا خلال الانتخابات.. وفكرة اندماج الأحزاب ليست سهلة.. وأطلقنا مبادرة للحشد أمام صناديق الاقتراع

11-2-2018 | 18:25


أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، دعم الأحزاب السياسية للقيادة السياسية في البلاد على حربها ضد الإرهاب ودعم المشاريع التنموية والخروج من الأزمات الحالية.

وقال رئيس حزب الوفد لـ«الهلال اليوم»، إن الأحزاب هدفها الأول مساندة القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، لدفاعهم عن الوطن والشعب المصري، مؤكدًا أن المصريين يقدرون دور جيشهم في حماية مقدرات الوطن، حريصون على الوقوف سندا وتقديرا وفخرا لما تؤديه القوات المسلحة.

وأضاف أن الأحزاب الثمانية، الوفد ومستقبل وطن والمؤتمر والإصلاح والتنمية والنور والاتحاد والتجمع والمحافظين، التي اجتمعت أمس في مقر حزب الوفد لمناقشة مبادرة دمج الأحزاب السياسية، أجمعت على دعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتوعية المواطنين بخطورة ذلك.

وعن مبادرة «مصر أولا.. انزل شارك» قال رئيس حزب الوفد، أن هدفها حشد المواطنين أمام صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لقطع الطريق على المشككين والمخربين.

وقال «البدوي» إن المبادرة التي أطلقتها الأحزاب من مقر حزب الوفد ستكون النواة الأساسية للمشاركة الحزبية الفعالة للأحزاب السياسية قبل الانتخابات الرئاسية وحتى الانتهاء منها، لتوعية المواطنين بخطورة المرحلة، وأهمية الحق الدستوري لكل مواطن، وتوضيح نقاط اللبس، وخطورة دعوات المقاطعة.

وعن المخاطر التي تحاك بالبلاد خلال الانتخابات الرئاسية، أكد أن هناك مؤامرة وتخطيط للعدوان على استقلال قرار مصر الوطني، تشارك فيها دول كبرى ودول إقليمية، من خلال محاولة استثمار انتخابات رئاسة الجمهورية، من خلال التحريض على مقاطعة الانتخابات وتصدير صورة غير حقيقية عن الأوضاع الداخلية؛ للعدوان على الشرعية الشعبية والدستورية للانتخابات القادمة.

وشدد البدوي على ضرورة المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة بما يحبط كل مخططات المتآمرين على استقرار البلاد، مطالبًا المواطنين بالاحتشاد أمام صناديق الانتخابات من أجل مصر، ولا يقل عدد الناخبين عن 26 مليون ناخب كما حدث في انتخابات 2014، لأن الظروف صعبة التحديات كبيرة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أنجز في السنوات الأربع الماضية إنجازات تحتاج إلى حماية والدفاع عنها وتأمينها والاستمرار فيها.

وتابع: "نعلم بالمخاطر التي يخطط لها أعداؤنا في الخارج والداخل، فلذلك نطالب الأحزاب بحث المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات، وينزل أعضاء الأحزاب وقيادتها على نوابهم في البرلمان والذين يمثلون 45 % من نواب مجلس النواب، لعقد اللقاءات بالمحافظات والقرى بالتنسيق من خلال غرفة العمليات المركزية للأحزاب.

وطالب المصريين بأن يعلموا العالم كله عن مصر شبت عن الطوق وأن التبعية السياسية الدولية التي كانت قبل ذلك انتهت، وأن مصر صاحبة قرارها وإرادتها من خلال المشاركة الشعبية.

وعن مسألة دمج الأحزاب، قال رئيس حزب الوفد، إن مسألة الدمج مسألة سابقة لأوانها، لأن فكرة الاندماج غير عملية، لأن كل حزب الآن- حتى لو حزب عائلي- حريص كل الحرص ليظل له كيانه المستقل، لكن من الممكن أن يكون هناك أشكال أخرى من التحالفات الحزبية ذات المرجعية والفكر الواحد، ويكون هناك تحالف يمثلها يخوضوا به الانتخابات ويمارسوا به العمل السياسي.

وأكد البدوي، أن فكرة دمج الأحزاب، لم يتم التطرق لها خلال اجتماع الأحزاب، أمس،  بمقر حزب الوفد، مؤكدًا أن الأحزاب تشاورت فيما بينها على التنسيق والتواصل المستمر وحشد المواطنين في الانتخابات ووضع رؤية لما بعد الانتخابات الرئاسية.

ولفت إلى أن مناقشة فكرة الدمج سيكون في وقت لاحق، لأن الأحزاب ستكرس جهدها للحشد للانتخابات لإحباط المخططات الخارجية، متابعا:" لن يكون هناك اندماج بين الأحزاب وليس من السهل أن تسلب أي حزب كيانه، ولكن من الممكن قيام تحالفات بين الرؤى والفكر والإيديولوجيات الواحدة.

وأضاف "البدوي" أن الحملة التي أُطلقت تحت شعار «مصر أولا.. انزل شارك»، جاءت باتفاق حزبي مختلف جارٍ الانتهاء من جميع النقاط خلال الاجتماعات المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات يكون مقرها حزب «مستقبل وطن» لحث المواطنين من خلال المؤتمرات الصحفية والشعبية على النزول والمشاركة في الانتخابات، أيًا كان الاتجاه دون التحيز لمرشح معين، وهذه الدعوات ليست لصالح مرشحين، بل تصب في مصلحة الوطن.

وأكد عقد اجتماعات أخرى للوصول إلى التوافق على حث الجماهير واستعراض النتائج، لافتًا إلى أن تحرك الأحزاب سيكون من خلال المسئولين داخل غرفة العمليات التي يوجد بها مسئول التنظيم ومسئول الإعلام في كل حزب، بحيث تنظم المؤتمرات الشعبية المخاطبة للمواطن المصري وتدفعه للمشاركة الفعالة.