وقعت موريتانيا وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التابعة لمنظمة للأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الاثنين، في نواكشوط، على مذكرة تفاهم تحتضن بموجبها موريتانيا مقر القوة الإقليمية للتدخل ضد الجراد الصحراوي.
ووقعت هذه المذكرة عن الجانب الموريتاني وزيرة الزراعة السيدة لمينه بنت القطب، وعن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية أمينها التنفيذي الدكتور محمد الأمين ولد حموني.
وأكدت وزيرة الزراعة - في كلمة بالمناسبة - أن منظمة "الفاو" واكبت جهود موريتانيا في مجال مكافحة الآفات الزراعية وخاصة الجراد الصحراوي بتوفير الدعم الفني والمادي للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي، الأمر الذي جنب البلاد وشبه المنطقة غزو هذه الآفة وخاصة تلك التي عرفتها المنطقة خلال الفترة من 2003 حتى 2005.
وأوضحت أن بلادها عززت قدرة التدخل في مواجهة الجراد بثلاث عشرة سيارة دفع رباعي، سبع منها لمكافحة الجراد والباقي لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب.
وأضافت أن هذه القوة تتألف من 12 فرقة للاستكشاف والمكافحة عبر 26 سيارة رباعية الدفع ذات المهام المختلفة ومجهزة، وستُسلم 11 سيارة منها للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي كمرحلة أولى، على أن يكتمل العدد بحلول عام 2022، وذلك بمعدل 3 سيارات كل سنة.

 أما السيد ميشل جورج حج ممثل منظمة الفاو في تونس منسق إفريقيا الشمالية لدى منظمة الفاو أوضح أن هذه المذكرة تهدف لوضع استراتيجية مستديمة للمكافحة الوقائية ضد الجراد المهاجر في إفريقيا الغربية والشمالية الغربية.
واختتم أن فكرة المصادقة على إنشاء القوة الإقليمية للتدخل ضد الجراد الصحراوي تعود إلى اجتماع وزراء الدول الأعضاء في الهيئة المنعقد بالجزائر لتكون قاعدتها اللوجستية في موريتانيا.