رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الاقتصاد الإماراتي: تسييس التجارة أمر بالغ الخطورة

12-2-2018 | 21:25


أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، أن زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وتأمين حركة تنقل البضائع بسهولة يجب أن يكون من أولويات الحكومات في العالم، لافتاً إلى أن الإمارات تعمل باستمرار على إزالة الحواجز التجارية وتسهيل التجارة المفتوحة، وشدد على أن تسييس التجارة أمر بالغ الخطورة وقد ينطوي على نتائج سلبية في المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة المنصوري في جلسة حوارية بعنوان: "مستقبل التجارة والعولمة"، تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، بمشاركة موخيسا كيتوي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وأرانتشا جونزاليز المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولي، وروبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي.
وأشار المنصوري إلى ضرورة فهم الثقافات التي تحدد التوجهات الاقتصادية وحركة الاستثمار، وقال " لقد أمضى العالم سنوات طويلة يستثمر في البنى التحتية لخطوط وطرق التجارة التقليدية، لكننا اليوم نلاحظ ارتفاعًا توجه الشباب بشكل خاص نحو التسوق الإلكتروني".
من جهته، أشار موخيسا كيتوي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إلى ضرورة معرفة أسباب معارضة بعض الدول لسياسة التجارة الحرة، واعتبر أن استغلال السياسيين حالة المجتمع من أجل تنمية المشاعر الانعزالية أمر خطير على مستقبل المجتمعات والدول.
وقال كيتوي " إنه من أجل تحقيق أكبر فائدة من التجارة الدولية علينا أولاً التعريف بمحركاتها الأساسية، وتوضيح دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتنافسية العالية التي تتسم بها العولمة والتجارة الدولية المفتوحة، إلى جانب دور المنظمات الدولية في ضبط حركة التجارة".
وأكد أن تسهيل التجارة والاستثمار هو الحل، وذلك يتوقف على الكيفية التي تقوم بها الدول بذلك، فتسهيل التجارة لا يعني تبسيطها وإنما تنظيمها بشكل يضمن استمرارها.
وأكد روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية أن التجارة الحرة ليست سببًا لغضب الشعوب، بل عجز سوق العمل عن تنظيم ذاته بشكل يقود إلى القضاء على البطالة وإيجاد فرص للخريجين والعاطلين على حد سواء.
ولفت إلى أن الدول قادرة على رفع مستوى تنافسيتها إذا ما اتخذت الخطوات الصحيحة والمنطقية لذلك، لكن بعض الدول الصناعية الكبرى قد تحبط هذا التوجه بتفردها بالقرار وبرسم سياسة السوق.
وقالت أرانتشا جونزاليس " إن العالم اليوم منقسم إلى فريقين: الأول يرى أن التجارة الدولية وسياسات السوق المفتوحة تضر بسيادة الدول وبالتالي يعزز من عزلته، والفريق الآخر متحمس للانفتاح والتجارة الحرة بدون أي ضوابط أو قيود".
وأوضحت جونزاليس أن غاية التجارة الدولية هي الارتقاء بمستوى معيشة الشعوب وتحفيز المجتمعات وتمكين رأس مال بشري متميز وموهوب وقادر على المنافسة في هذه السوق المفتوحة.
وأكدت أن التجارة الدولية تعد ضمانًا لقيادة الشعوب نحو أطر عمل مشتركة تقود إلى النمو والعدالة في توزيع الثروات. 
وعن الإجراءات التي تتخذها بعض الدول لحماية منتجاتها الوطنية، قالت جونزاليس إن تلك الخطوات لا تحمي الصناعة الوطنية، فالحماية الحقيقية تكمن في الاستثمار في العقول والمواهب وفي تأسيس منظومة تشريعية تفتح الباب أمام المشاريع المبتكرة كي تنمو وتسهم في الارتقاء بمستويات النمو الاقتصادي.