كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - نقلا عن مسئولين أمريكيين وروس - عن مقتل متعاقدين مع الجيش الروسي في غارة نادرة شنتها القوات الأمريكية الأسبوع الماضي على مواقع تابعة لقوات النظام السوري؛ ما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة في ضوء تنافس موسكو وواشنطن في بسط نفوذهما على المنطقة بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - عن تصريح الجنرال جيفري هاريجان قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان ومن بينها القوات المشاركة في أحدث ضربة جوية أمريكية في سوريا، في مؤتمر صحفي "إنه لا يريد التكهن بشأن تشكيلة القوة المستهدفة، والتي قال مسئولون أمريكيون إنها تقاتل لصالح النظام السوري.
ونسبت (وول ستريت جورنال) إلى مسئول عسكري أمريكي قوله" إن وزارة الدفاع الأمريكية تعتقد أن المتعاقدين مع الجيش الروسي يشكلون جزءا صغيرا من العناصر الموالية للنظام السوري المقدر عددهم بمائة الذين قتلوا في الغارة الجوية.
وكانت الولايات المتحدة نفذت غارة جوية تستهدف القوات السورية ردا على ما وصفته بهجوم غير مبرر شنته قوات النظام الموالية للنظام السوري يستهدف جزءا غنيا بالموارد قرب بلدة في محافظة دير الزور الشرقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تستخدم متعاقدين عسكريين لدعم قواتها في سوريا وتقليل بصماتها هناك في إطار دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي موسكو، انتشرت كلمة قتلى الغارات الجوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، وذكرت صحيفة (نوفايا جازيتا) الروسية أن 13 روسيا قتلوا وأصيب 15 آخرين جراء الغارة الأمريكية.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف التعليق على هذه المعلومات، قائلاً" إن الكرملين يملك معلومات عن الجنود الروس الذين يخدمون رسميا في القوات المسلحة ولن يعلق على متعاقدين عسكريين".