قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن بلاده طورت صداقة هامة خلال هذا العام مع الجانب الأردني، لافتا إلى أن هذه الزيارة للأردن تعد الأولي له منذ توليه منصبه كوزير خارجية.
وأضاف تيلرسون - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان - أن الشراكة الأمريكية الأردنية لم تكن على هذا النحو من القوة من قبل حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تقدم الولايات المتحدة بموجبها ما لا يقل عن مليار و 275 مليون دولار للمملكة لمدة خمس سنوات، وذلك إدراكا لدور الأردن المهم في معالجة مخاطر المنطقة وتحدياتها، لافتا إلى أن هذه المذكرة ستدعم إصلاحات الملك الاقتصادية والسياسية، وأكد "صداقتنا مهمة لدولتينا ولأمن المنطقة".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن شكره للأردن لاستقباله كثير من النازحين واللاجئين جراء الأزمة السورية، مشيدا بدور الأردن في مواجهة الإرهاب ودحر تنظيم داعش، وكذلك دورها في الضغط على كوريا الشمالية لتغيير مسارها.
وردا على سؤال بشأن الصراع السوري، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الملف السوري كان ضمن المحادثات التي أجراها مع نظيره الأمريكي، لافتا إلى أن "الأردن وأمريكا متفقتان على التقدم نحو حل سلمي للأزمة السورية على أساس القرار 2254 وعبر مسار جنيف الذي نعتبره المسار الوحيد لتحقيق الحل السلمي الذي يقبل به الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها"، ومن جانبه قال تيلرسون إنه لابد من التوصل إلى حل من أجل اعادة السلام إلى سوريا واستعادة سوريا وتكامل أراضيها.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال الصفدي إنها قضية أساسية بالنسبة للأردن وحل الدولتين يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام بجانب إسرائيل هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مشيرا إلى أن الدول العربية أجمعت على أن السلام هو خيار استراتيجي.
من جانب أخر قال تيلرسون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملتزم تجاه عملية السلام والقرار المتخذ حول القدس كان يتعلق بالولايات المتحدة، لافتا إلى أن الوضع النهائي والحدود النهائية للقدس هو أمر عائد للأطراف وهذا هو الحل الذي ستسعى إليه الدول المعنية، وأوضح "نحن ندرك الدور الهام الذي يلعبه الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في تيسير هذا الحل".