بدأت الدائرة 26 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة منذ قليل
المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مدبولى كساب محاكمة 41 متهما معظمهم من الأطباء
والممرضين، في قضية الشبكة الدولية لزراعة
الأعضاء البشرية، والاتجار في البشر.
وكانت قد أمرت
المحكمة بإخلاء القاعة تمهيدا لفض الأحراز ومشاهدتها والاستماع لها بشاشات العرض التي
تم تجهيز القاعة بها.
وكشفت تحقيقات
نيابة الأموال العامة، أن المتهمين فى الفترة من عام 2011 حتى 5 ديسمبر 2016 فى نطاق
محافظة القاهرة والجيزة، وبصفتهم جماعة إجرامية منظمة، تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة
الأعضاء البشرية، والاتجار فى البشر، تعاملوا فى الأشخاص الطبيعيين بمختلف الصور، وكان
ذلك بأن ارتكبوا سلوك النقل والتسليم والتسلم والإيواء.
وأكدت تحقيقات
النيابة قيام 20 طبيبا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين
في أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من
الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء
29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو الكلى، لعدد من
المتلقين من المرضى الأجانب.
وكان ذلك بواسطة
استغلال حاجتهم المالية بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته فى عدد من المتلقين من
المرضى الأجانب، بالمخالفة للقواعد والأصول الطبية، وفى غير المنشآت المرخص لها بذلك،
مما ترتب عليه إصابة عدد من المجنى عليهم، بعاهة مستديمة، ووفاة إحداهم، وارتبطت تلك
الجرائم بجرائم زراعة الأعضاء البشرية.