رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس «الوطنية للانتخابات» في حواره مع «الأخبار»: شباب مصر سيوجه رسالة قوية للعالم عبر الانتخابات المقبلة.. وحريصون على إخراج الاقتراع الرئاسي بصورة حضارية

15-2-2018 | 05:26


الكلمة أصبحت للشعب المصري.. والمشاركة في الانتخابات واجب وطني

الضمانات متوافرة لإجراء انتخابات نزيهة شفافة

يجب على الإعلام توعية الناخبين من خلال حشدهم للمشاركة في الانتخابات

تم قبول 48 منظمة وجمعية محلية.. و9 منظمات دولية

«اللجنة» لن تألو جهدا لتوفير جميع التيسيرات أمام المصريين في الخارج في العملية الانتخابية

سيتم طباعة 60 مليون بطاقة اقتراع للانتخابات الرئاسية

النتيجة العامة للانتخابات خلال الخمسة أيام التالية لوصول محاضر اللجان العامة


أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم، أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى بشفافية ونزاهة كاملة، خصوصاً أن تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات من الشخصيات القضائية المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، مشيرا إلى حرص الهيئة على إخراج العملية الانتخابية في صورة تعكس الوجه الحضاري لمصر أمام دول العالم.

وقال المستشار لاشين إبراهيم - في حوار مع صحيفة الأخبار تنشره بعددها الصادر اليوم /الخميس/ - إن إنشاء الهيئة جاء كإحدى ثمار ثورتَي 25 يناير و30 يونيو، وتتويجاً لمسيرة الإصلاح الديمقراطي، ووفقاً للمعايير الدولية للنزاهة والشفافية، حيث حرص الدستور والقانون علي استقلال ونزاهة وحيدة الهيئة، وكفلا لها الاستقلال المالي والفني والإداري للهيئة، وحظر التدخل في شئونها، أو أعمالها أو اختصاصاتها حظراً مطلقاً.

وأضاف أن كل الضمانات متوافرة لإجراء انتخابات نزيهة شفافة، لافتا إلى أن كل إجراءات الاقتراع والفرز ستجري تحت إشراف قضائي كامل في كل اللجان العامة والفرعية.

وتابع رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات قائلا:- إن الكلمة أصبحت للشعب المصري، فالانتخابات لن تعبر إلا عن إرادته وحده، فالمشاركة في الانتخابات واختيار رئيسه حقه الدستوري وواجبه الوطني، والمشاركة ترسخ قواعد الديمقراطية والشرعية وتمنح الحيوية للعملية السياسية، والضمانة الأهم للنزاهة هي المشاركة الشعبية الواسعة.

وأضاف المستشار لاشين إبراهيم، أن القائمة النهائية للمرشحين ورموزهم الانتخابية سيتم إعلانها يوم 24 فبراير الجاري، وتبدأ الدعاية في ذلك اليوم، لافتا إلى أن الهيئة ستقوم بمتابعة يومية لتلك الدعاية عبر لجان تم تشكيلها في المحافظات لضمان الالتزام بالقانون، موضحا أن المادة 22 من قانون الانتخابات الرئاسية نص على أن يكون الحد الأقصى للدعاية الانتخابية 20 مليون جنيه لكل مترشح في الجولة الأولي من الانتخابات، و5 ملايين جنيه في حالة الإعادة.

ونوه بأن فترة الصمت الانتخابي تبدأ قبل يومين من يوم الاقتراع، ففي الخارج تكون يومي 14 و15 مارس المقبل وبالداخل يومي 24 و25 مارس، موضحا أن الصمت الانتخابي يعني التوقف تمامًا عن الدعاية الانتخابية بجميع وسائلها، حيث يحظر القانون على المترشحين عمل دعاية لأنفسهم في وسائل الإعلام أو من خلال المؤتمرات الجماهيرية أو الخطابية أو نشر وتوزيع مواد الدعاية أو غير ذلك من وسائل الدعاية خلال تلك الفترة.

وبشأن دور وسائل الإعلام خلال فترة الصمت الانتخابي، أكد المستشار لاشين أنه يجب على وسائل الإعلام عدم نشر أي مضمون يحمل طابعًا دعائيًا لأي مرشح، كما أنه يجب عليها توعية الناخبين من خلال حشدهم للمشاركة في الانتخابات عمومًا، وليس لمصلحة مرشح معين وشرح أهمية المشاركة وشكل بطاقة الانتخابات وكيفية التصويت وغيرها من المعلومات التثقيفية.

وأكد أن لجميع المصريين المتواجدين في الخارج لأي سبب سواء كان مقيماً بإحدى الدول أو زائراً أو متواجداً بشكل عارض الحق في الإدلاء بأصواتهم، بشرط أن يكون مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين، وأن يكون حاملًا لبطاقة رقم قومي أو جواز سفر سار، مشيرا إلى أن المصريين في الخارج جزء أصيل من أبناء الوطن وأحد أعمدته الأساسية، وأن مشاركتهم في هذا الاستحقاق الأهم من بين الاستحقاقات الانتخابية، إذ تساهم تلك المشاركة في بناء مستقبل بلدهم وترسيخ الديمقراطية، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تألو جهدا لتوفير جميع التيسيرات وسبل الراحة أمامهم في العملية الانتخابية.

وعن ضمانات تأمين البطاقة الانتخابية ضد التزوير، قال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه تم عرض نماذج لأكثر من بطاقة انتخابية واختار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات أكثرها تأمينا، بحيث يستحيل تقليدها أو العبث بها، مضيفا أنه سيتم طباعة 60 مليون بطاقة اقتراع للانتخابات الرئاسية، طبقًا لعدد من لهم حق الإدلاء بأصواتهم.

وأشار المستشار لاشين إبراهيم إلى أن الهيئة تلقت طلبات من عدة منظمات لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وتم قبول 48 منظمة وجمعية محلية، و9 منظمات دولية من بينها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بجانب المجالس القومية لحقوق الإنسان والمرأة والإعاقة لمتابعة السباق الرئاسي، إلى جانب قبول أوراق ٢٤ صحيفة والتليفزيون المصري، و10 قنوات خاصة، و6 مواقع خاصة لمتابعة السباق الرئاسي، حيث ستجري الانتخابات بمتابعة الإعلام العالمي والمصري وعلي الهواء مباشرة.

ووجه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات حديثه للشباب قائلا: "الشباب هم أمل مصر وهم الحاضر والماضي والمستقبل، ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية بكثافة وفاعلية يؤكد حرصهم على وطنهم ومستقبلهم، وغالبية شعب مصر من الشباب، وفي كل ميدان أثبتوا وعيهم وعلمهم وإيمانهم بحاضرهم وتمسكهم بمستقبلهم، شباب مصر هو الأفضل علي مستوي العالم.. شباب يؤمن بالعمل والجد والاجتهاد، والدولة حريصة بكل مؤسساتها علي أن تفتح لهم طاقات الأمل وأبواب المستقبل".

وأعرب عن ثقته في أن شباب مصر سيوجه رسالة قوية للعالم بأكمله عبر الانتخابات القادمة، وسيؤكد إيمانه بالديمقراطية ولن يستكثر على نفسه ووطنه أن يقف في الطابور دقائق أو ساعات ليدلي بصوته، فهم يعرفون حقوقهم وواجباتهم جيدًا، ويعرفون أن صناديق الانتخابات في انتخابات حرة ونزيهة هي الطريق للتعبير عن آرائهم واختيار مستقبلهم .

واختتم المستشار لاشين حواره قائلا: "إنه طبقًا لقانون الانتخابات الرئاسية تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات، دون غيرها النتيجة العامة للانتخابات خلال الخمسة أيام التالية لوصول محاضر اللجان العامة إليها وتنشر في الجريدة الرسمية، وقد تحدد بالجدول الزمني للانتخابات الرئاسية يوم 2 أبريل لإعلان النتيجة العامة وفي حالة الإعادة تنفذ كافة مراحل الجدول الزمني".