رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


3 سنوات على مجزرة الدواعش في ليبيا.. القوات المسلحة تثأر لـ21 قبطيًا.. والتنظيم الإرهابي يبث فيديو دمويًا لعاملين مصريين.. والسيسي يعلن الحرب على الإرهاب داخليًا وخارجيًا

15-2-2018 | 13:39


بث تنظيم داعش قبل ثلاثة أعوام، في مثل هذا اليوم، فيديو يظهر إعدام 21 مصريًّا قبطيًّا من العاملين في ليبيا على يد عناصر التنظيم، بشكل مأسوي وقاسي للغاية، ولكن القوات المسلحة المصرية ثأرت لضحاياها في الحال، من خلال توجيه ضربة جوية محكمة لأوكار الإرهابيين والدواعش هناك.

وأظهر الفيديو، الذي تم نشره على موقع "يوتيوب" معاملة مُشينة من عناصر التنظيم الإرهابي، إذ اقتادوهم واحدًا واحدًا، وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، في استعراض متوقع من التنظيم الدموي.

وعلى الفور، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا بمجلس الدفاع الوطني لبحث إعدام الرهائن، واستمر المجلس في اجتماع مفتوح لمتابعة تداعيات الحادث، كما نعى الرئيس أسر الذي لقوا مصرعهم على يد داعش الإرهابي، معلنًا الحداد 7 أيام في البلاد حزنًا عليهم.

وردت القوات المسلحة سريعًا جرم تنظيم داعش الإرهابي بحق الأقباط المصريين الذي تم خطفهم في مدينة سرت الليبية، بقصف جوي «مُركز» استهدف معاقل التنظيم في مدينة درنة، شرق ليبيا.

وعقب الحادث، اتخذ مجلس الدفاع الوطني قرارا بمواجهة الإرهاب بحسم في الداخل والخارج، والتصدي لأي تهديدات خارجية أي كان مصدرها تجنبًا لسقوط المزيد من دول المنطقة في هوة الإرهاب والتطرف.

وشددت مصر على أن المجتمع الدولي عليه دور واجب أن يؤديه في ليبيا التي لا تختلف الأوضاع فيها عن سورية والعراق، مع ضرورة توسيع نطاق الحرب الدولية على الإرهاب.

وانطلق سرب من طائرات "إف 16" المقاتلة من مطار في غرب مصر وقصف أهدافًا في جنوب وجنوب شرقي درنة، تضم مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وإيواء للإرهابيين، ووصلت الطائرات إلى مشارف طرابلس، وعادت سالمة إلى مصر، بعد التنسيق الكامل مع السلطة الشرعية في ليبيا، وبتعاون معلوماتي ولوجيستي وعسكري مع الجيش الليبي، وتم شن غارات عدة دمرت مواقع الإرهابيين في درنة.

ونشرت القوات المسلحة فيديو لطائرات حربية تُقلع من قواعد جوية لضرب معاقل «داعش» في ليبيا. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها: «تنفيذًا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطًا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، قامت القوات المسلحة فجر الاثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم «داعش» الإرهابي في الأراضي الليبية».

وأضاف البيان: «حققت الضربة أهدافها بدقة، وعاد نسور قواتنا الجوية إلى قواعدهم سالمين. نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعًا يحمي ويصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف».

فيما أكدت وزارة الخارجية في بيان «حق مصر الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقًا لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس».

وأضحت: «في هذا الصدد، قامت مصر فجر الاثنين بعمل عسكري من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة درنة الليبية».

كما أدانت جميع المؤسسات الدولية والدينية المحلية منها والإقليمية الحادث الإرهابي، مطالبين بالقصاص للشهداء والتوحد والترابط لمواجهة المجموعات المتطرفة التي تمثل خطرًا أكبر على العالم.