تجد الصور أكثر ما يوثق الأحداث في عالم مليء بالصراعات والحروب والإضرابات
العمالية، فعندما يسقط الضحايا فلا يرصد هذه اللحظة سوى عين المصور، وربما يحصل
على حقه عاجلاً أم آجلاً، بمعاقبة المتسبب في هذه المعاناة أو اصطفاف العالم لمنع
تكرار تلك المآسي مرة ثانية.
ولكن لا ترصد أعين المصورون المآسي فقط بل تلتقط بعض الجماليات
الموجودة في عالم لطخ وجهه بالدماء والنار بأيدي البشر، ولكي يتم الإعلان عن أفضل
صورة صحفية لعام 2018، يجب أن يتم الاختيار بين الصور الكثيرة التي ترشحت للحصول
على هذا اللقب.
ومن أبرز تلك الصور المرشحة، لمصور وكالة "فرانس برس"،رونالدو
سكيميدت، وتحمل اسم "صورة بألف كلمة" لمتظاهر أمسك به النيران خلال أحدث
العنف التي أندلعت في فنزويلا ضد الرئيس نيكولاس مادورو، في مايو الماضي.
وشارك إيفور بريكت، مصور "نيويورك تايمز"، بصورة التقطها
لطفل عار استخدمه أحد عناصر داعش للهروب من قوات الأمن في الموصل بالعراق، ولم
يعرف عنه أي شيء فتبناه ضابط من القوة التي انقذته.
وشهدت بورما مآساة إنسانية منذ مطلع العام الماضي وحتى بداية الجاري،
وشارك باتريك براون بصورة التقطها للاجئين من ميانمار غرقا بعد إنقلاب قاربهم
أثناء فرارهم من أقليم "راكان"، وعشرات الصور الأخرى.