القوات الجوية تواصل ضرباتها لتأمين الحدود الغربية.. وخبراء: دمرت أكثر من 1300 سيارة دفع رباعي تحمل أطنانًا المتفجرات.. والدعم الخارجي للإرهاب مستمر ومصر تُحكِم السيطرة
خبير عسكري: القوات المسلحة
مُحكمة السيطرة على الحدود الغربية
حاتم صابر: سيارة الدفع
الرباعي تحمل طن متفجرات وتصل تكلفتها لمليون دولار
«مظلوم»:
القوات الجوية دمرت أكثر من 1300 سيارة دفع رباعي
في ظل استمرار العملية
الشاملة «سيناء 2018» ليومها السابع للقضاء على الإرهاب، دمرت القوات الجوية اليوم
10 سيارات دفع رباعي أثناء محاولاتها تسلل الحدود الغربية، وهو ما وصفه خبراء عسكريون
بأنه يأتي في محاولة للجماعات الإرهابية للحصول على دعم إلا أن القوات الجوية وكل أفرع
القوات المسلحة تعمل على قطع الإمداد واقتلاع جذور الإرهاب وأنها أحكمت السيطرة على
كافة المنافذ الحدودية البحرية أو البرية.
وقالت القوات المسلحة في
بيان رسمي لها، أن تشكيلات من القوات الجوية أقلعت لاستطلاع المنطقة الحدودية الغربية
واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية ما أسفر عن استهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة
بكميات من الأسلحة والذخائر، وذلك بالتزامن مع استمرار العملية الشاملة «سيناء
2018» للقضاء على العناصر الإرهابية وأعمال التسلل والتهريب عبر الحدود.
تدمير 10 سيارات دفع رباعي
ويقول العقيد حاتم صابر
خبير مكافحة الإرهاب الدولي، اليوم الخميس، إن نجاح القوات الجوية في تدمير 10 سيارات
دفع رباعي في أثناء محاولات تسلل الحدود الغربية هو استمرار لجهود القوات الجوية في
تأمين الحدود الاستراتيجية مع ليبيا وقطع الدعم عن العناصر الإرهابية، مضيفا أن الرئيس
عبد الفتاح السيسي كان قدر عدد السيارات التي تم تدميرها بنحو 1200 عربة خلال الفترة
الماضية.
وأكد صابر، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن السيارة الواحدة تحمل ما لا يقل عن طن من المفرقعات والمتفجرات وتصل
تكلفتها على نحو مليون دولار، مضيفا أن طول الحدود مع ليبيا تصل إلى 1200 كم، لم تكن
مؤمنة بفعل الانهيار الأمني فيها بسبب الأحداث التي وقعت خلال السنوات السبع الماضية
ما أدى إلى تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية على طول الحدود مع ليبيا وواحة سيوة.
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب
الدولي أن القوات البحرية القبرصية كانت قد ألقت القبض على سفينة تركية محملة بالمتفجرات
في أثناء توجهها إلى ليبيا قبل شهر تقريبا وبالتأكيد كان من هذه المواد ما سيتم نقله
إلى مصر، موضحا أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وتفرض حصارا بحريا قويا في الاتجاهين
الشمالي والشرقي ولم يجد الإرهابيون سبيلا أمامهم إلى من الحدود البرية الغربية.
وأشار إلى أن الجماعات
الإرهابية تحاول الحصول على دعم، إلا أن القوات المسلحة لديها عزم على اقتلاع جذوره
وإنهاء العملية الشاملة في التوقيت المحدد بتنفيذ الأهداف الموضوعة للخطة، موضحا أن
مادة C4 شديدة الانفجار التي تم ضبطها
خلال العملية الشاملة في سيناء هي إحدى أنواع المتفجرات التي تنقلها سيارات الدفع الرباعي
وتصل تكلفة الكيلو الواحد منها من 10 آلاف دولار إلى 15 ألف دولار وضبطت القوات المسلحة
منها 1500 كيلوجرام.
إحكام السيطرة
وقال اللواء علاء عز الدين،
مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية سابقا، إن محاولات التسلل عبر الحدود
الغربية قديمة وبدأت في السابق بتهريب المهاجرين غير المشروعين وكذلك البضائع وتطورت
لدعم الجماعات الإرهابية في مصر بتهريب الأسلحة والمتفجرات والعناصر الإرهابيين بعد
الانفلات الأمني في ليبيا، مضيفا أن القوات الجوية تترصد لهذه المحاولات وتدمرها بشكل
دائم.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن القوات المسلحة أحكمت السيطرة على المنطقة الغربية واتضح ذلك من حجم
الخسائر في صفوف الإرهابيين بعد الاستهدافات المتتالية لعربات الدفع الرباعي المحملة
بالمتفجرات والذخائر التي منها ما حدث اليوم، موضحا أن الإرهابيين يعملون بالدعم الخارجي
والأطراف التي تسعى لدعمهم بالمال والسلاح والمتفجرات لتحقيق أهدافهم بالإضرار الأمن
القومي والاستقرار في مصر.
وأكد عز الدين أن دول ومخابرات
أجنبية تقف وراء هذه العمليات وتحاول إمداد الإرهابيين بالذخيرة بعد الخسائر التي لحقت
بهم نتيجة عمليات القوات المسلحة، مضيفا أن تأمين الحدود البرية أو الساحلية هو مسئولية
حرس الحدود والقوات البحرية فيما تساعد القوات الجوية في التأمين على كافة الاتجاهات
الاستراتيجية سواء برا أو بحرا بدوريات مستمرة لمراقبة الأجواء ومنع أية محاولات للتسلل.
وأوضح أن منطقة بحر الرمال
الأعظم هي منطقة يعتقد الإرهابيين بضعف التواجد الأمني فيها برا لعدم قدرة المركبات
على السير إنما هي منطقة محكمة السيطرة بمشاركة كل أفرع القوات المسلحة، مضيفا أن عملية
سيناء 2018 تؤكد أن حجم الإرهابيين في تناقص وأن القوات المسلحة تنفذ العملية بـ«مشرط
جراح» لإصابة الهدف المحدد.
أكثر من 1300 سيارة
فيما قال اللواء جمال مظلوم،
الخبير الاستراتيجي، إن تدمير القوات الجوية اليوم لعشر سيارات دفع رباعي أثناء محاولاتها
تسلل الحدود الغربية المصرية يأتي عقب تدمير نحو 4 آخرين قبل أيام خلال عملية سيناء
2018 يؤكد أن التهديد من الأراضي الليبية تجاه الأمن المصري مستمر، مضيفا أن الرئيس
عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن أن حصيلة سيارات الدفع الرباعي التي تم تدميرها خلال
الـ3 سنوات تصل إلى 1300 سيارة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن هذا العدد ارتفع خلال الأشهر الماضية بسبب استمرار الأوضاع الأمنية
المتردية في ليبيا والذي تعتبره مصر محور استراتيجي هام وتسعى لاستعادة الاستقرار بها
مرة أخرى، مضيفا أن الجماعات الإرهابية تستغل الاتجاه الغربي للتسلل إلى مصر بمساعدات
تركية وقطرية ومخابرات دول أجنبية.
وأضاف مظلوم أن هذه الدول
خصصت مبالغ لإنفاقها في زعزعة الأمن والاستقرار المصري فتكلفة العربة الواحدة تصل إلى
آلاف الدولارات، مؤكدا أن كل هذا الدعم المالي لن ينجح في تهديد الأمن القومي المصري
وأن القوات المسلحة تبذل كل جهدها وتقدم أرواحها لتحقيق الاستقرار في كل أنحاء الجمهورية.