صرح مدير قسم أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية الكسندر شيتينين بأن روسيا لا تتنافس مع أي دولة في أمريكا اللاتينية لأن امكانيات المنطقة كافية لجميع اللاعبين الدوليين.
وقال شيتينين لوكالة أنباء (تاس) الروسية "إنكم تعلمون إننا لا نريد التنافس مع أي شخص ، لدينا جدول أعمالنا ، إننا لا نتنافس مع الأمريكيين ولا مع الصينيين ، فكل فرد لديه اتجاهه الخاص وطرقه وقدراته ، وسيكون من الخطأ مقارنة هذه الأساليب والقدرات".
وأضاف أن روسيا لها مصالحها في المنطقة بما فيها التجارة والاقتصاد ، وإن موسكو تقدم التكنولوجيا إلى أمريكا اللاتينية التي تهتم أساسا بصناعة الطاقة والتكنولوجيا الحيوية والطائرات والمروحيات والبنى التحتية للنقل وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع " إننا متأكدون من أن هناك إمكانيات لتعزيز تعاوننا مع جميع دول المنطقة ، وإن سوق وإمكانيات أمريكا اللاتينية واسعة بما يكفي لاعطاء فرص للجميع ، غير أن هذه الخطة المتنوعة تؤثر على المباديء الأمريكية بالنسبة للأمريكيين ، ومن غير المحتمل أن تكون الولايات المتحدة سعيدة به".
وقال الدبلوماسي الروسي " إن روسيا تحافظ على علاقاتها مع كافة دول المنطقة بغض النظر عن لونها السياسي ، وإنه من المهم جدا بالنسبة لنا ، بغض النظر عن سياساتها الداخلية ، أن توافق الحكومات على العلاقات مع روسيا".
وأضاف " لهذا السبب لا نخطط للتدخل ، لأنه يتنافى مع مبادئنا ومعتقداتنا ، وفي الوقت نفسه ، تفهم موسكو أن الأمريكيين اللاتينيين يريدون أن تكون الانتخابات مفتوحة ونزيهة".
وخلال زيارته للمكسيك في أوائل فبراير الجاري ، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن واشنطن تشعر بالقلق ازاء الوجود المتزايد لروسيا في أمريكا اللاتينية ، وانتقد موسكو لبيعها أسلحة للدول التي تتخذ موقفا عدائيا تجاه الولايات المتحدة.
وأضاف تيلرسون إن روسيا قد تتدخل في الانتخابات الرئاسية المكسيكية.
وفي وقت سابق ، دعا السناتور الديمقراطى الأمريكي روبرت مينينديز والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو تيلرسون إلى لفت انتباه السلطات المكسيكية إلى محاولات موسكو (المزعومة) للتدخل في الانتخابات في البلاد ، وكذا في دول أخرى في المنطقة.