عقد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات ثنائية، في إطار مشاركته الحالية في مؤتمر ميونخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير 2018، وتركزت المباحثات على سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب في بداية المقابلة عن خالص التعازي في ضحايا حادث الطائرة الروسية، التي سقطت بالقرب من مطار موسكو يوم 11 فبراير 2018، كما نقل تعازي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس فلايمير بوتين وحكومة روسيا الاتحادية والشعب الروسي الصديق.

وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد خلال المقابلة اهتمام مصر بالاستمرار في تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا، والبناء على ما شهده عام 2017 من تطورات إيجابية على مسار العلاقات بين القاهرة وموسكو ومنها اجتماع صيغة "2+2" بالقاهرة في مايو 2017، ثم زيارة وزير الخارجية إلى موسكو في أغسطس 2017، وأخيرا زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة في ديسمبر 2017.

وكذلك رحب الوزيران بقرار عودة الطيران المباشر بين مصر وروسيا، مع تأكيد الرغبة المشتركة في استعادة الزخم في حركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر، باعتبار أن مصر تحتل رأس قائمة الوجهات المفضلة لدي السائح الروسي، كما تباحث الوزيران حول عدد من الموضوعات المهمة المرتبطة بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. 

وقال المتحدث باسم الخارجية إن جلسة المباحثات تناولت كذلك التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسبل تنسيق الجهود الدولية من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ونتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في هذا الملف. 

وأعرب وزير خارجية روسيا عن تقدير بلاده للدور المهم الذي تقوم به مصر لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية.

ومن ناحية أخرى، أوضح أبو زيد أن مباحثات شكري ولافروف تطرقت بقدر من التفصيل إلى التطورات الخاصة بالأزمة السورية، حيث استعرض وزير خارجية روسيا تقييم بلاده للموقف الحالي من المحادثات "السورية – السورية" ونتائج مؤتمر سوتشي، استكمالا لما تم تناوله في الاتصال الهاتفي بين وزيريّ خارجية البلدين قبل يومين.