أكد المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة أنه سيتم وضع برنامج زمني يعتمد
على مشاركة أصحاب المصالح وبالتنسيق مع هيئة الأوقاف المصرية المالكة لسوق العتبة ﻹعادة
تطوير سوق العتبة والحفاظ عليه مما تعرض له من تدهور شديد خلال سنين طويلة من العشوائية
المستدامة ، وتكوين اتحاد شاغلين له يساهم كثيراً في نجاح المشروع وتحويله إلى مكان
جاذب للمواطنين.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التى شهدها محافظ القاهرة اليوم لتطوير
سوق العتبة بالتعاون مع كلية هندسة جامعة القاهرة وجامعة (نيوكاسل) من خلال المنحة
المقدمة من صندوق (نيوتن - مشرفة) بإعداد فريق بحثي متخصص لتبادل الرؤى لإعادة تطوير
سوق العتبة وتوظيفه في إطار الحفاظ على المباني التاريخية وذات الطابع المعماري المتميز
، مع إعادة توظيفه كمكان لبيع المواد الغذائية وجذب المترددين عليه كمكان ترفيهي وتعليمي
وتثقيفي والحفاظ على تراثه المعماري ، بحضور لفيف من العلماء والمتخصصين في المجال
منهم الدكتور محمد تاج الدين عميد هندسة القاهرة ، عماد حجازي المدير التنفيذي لصندوق
تطوير العلوم والتنمية التكنولوجية ، أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية وممثلون
عن تجار السوق.
ولفت عبدالحميد إلى اهتمام المحافظة باستكمال أعمال تطوير القاهرة الخديوية
بإعادة الشيء لأصله للعقارات والمباني ذات الطابع التراثي المتميز والتي تعود إلى نشأة
القاهرة الخديوية منذ 150 عاما بطابعها الأوربي المتميز ، حرصت التصميمات خلالها على
إنشاء أسواق مجمعة لتلبية احتياجات المواطنين من سوقي العتبة وباب اللوق.
وتم خلال الحلقة النقاشية عرض نماذج لأسواق مماثلة على مستوى العالم كانت
تدهورت تماماً وتم إعادة تطويرها وإدارتها وتحويلها ﻷسواق خضراء مستدامة على غرار ما
تم في مدن تونس وفلورنسا وبرلين وبرشلونة.
كما تم عرض عدد من التوصيات الهامة لإعادة تطوير مثل هذه الأسواق والتي
تعتمد على خلق كيان إداري مستقل لإدارة السوق مع أهمية المشاركة المجتمعية من أصحاب
المصالح سواء التجار والبائعين مع الكيان اﻹدارى في أعمال التطوير والتعرف على مقترحاتهم
واحتياجاتهم ، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الطراز المعماري مع إضافة المتطلبات الحديثة
ووسائل الحماية الأمنية وإنذار بالحريق ، وكذلك العمل على تحسين البنية والمرور المحيط
بالمكان وتحديد الدخول والخروج لكافة الأنشطة من السوق واليه ووضع دراسة جدوى اقتصادية
وتحديد الهوية لكل سوق.