بالصور.. اليابان تحيي ذكرى كارثة فوكوشيما النووية
تحيى اليابان اليوم السبت، الذكرى السادسة للزلزال القوى وموجات المد العاتية (تسونامي) التى نجمت عنه، والتى أسفرت عن حدوث كارثة نووية.
وبالرغم من أنه لا يزال العديد من السكان المحليين لا يرغبون فى العودة إلى ديارهم بسبب المخاوف من التأثيرات الصحية للإشعاع، ويعتبر الانصهار الثلاثى فى فوكوشيما أسوأ كارثة نووية فى العالم منذ حادث تشرنوبيل فى أوكرانيا.
وأسفرت الكارثتان فى شمال شرق البلاد عن سقوط 18500 شخص بين قتيل ومفقود، وجرى إجلاء نحو 123 ألف شخص ولم يعودوا حتى الآن، والكثير من هؤلاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لا يزالون محشورين فى مساكن جاهزة مؤقتة.
وأقيمت مراسم تذكارية فى جميع أنحاء البلاد مع الوقوف لحظة صمت تزامناً مع لحظة وقوع الزلزال، الذى بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، قبل ستة أعوام.
أسوأ كارثة نووية:
وتسبّبت الكارثة فى انقطاع الكهرباء عن محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية، مما أدى إلى تعطل أنظمة التبريد فى أربعة من مفاعلاتها الستة، وأسفر هذا عن تعرض المحطة لانصهار ثلاثى، نتح عنه تسرب مواد مشعة إلى البيئة.
ودفعت حالة الطوارئ مئات الآلاف من السكان إلى الفرار من المنطقة، كما كافحت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسئولة عن تشغيل المحطة لإعادتها تحت السيطرة، ولا يزال الانصهار الثلاثى فى فوكوشيما يعد أسوأ كارثة نووية فى العالم منذ حادث تشرنوبيل فى أوكرانيا التابعة للاتحاد السوفيتى فى 1986.
تخوف السكان من الإشعاع
وهذا العام، تعتزم حكومة رئيس الوزراء شينزو آبى رفع أوامر الإخلاء الإجبارى فى بعض المناطق المحيطة بالمرافق المتوقفة، حيث قال مسئولون محليون إنه تم الانتهاء من أعمال إزالة التلوث فى المناطق السكنية وتأمين سلامة الغذاء.
ومع ذلك، وحتى إذا تم رفع الأوامر، لا يزال العديد من السكان المحليين لا يرغبون فى العودة إلى ديارهم بسبب المخاوف من التأثيرات الصحية للإشعاع.
وفى سبتمبر 2015، أعلنت الحكومة أن بلدة “نار اها”، جنوب المحطة آمنة لعودة سكانها البالغ عددهم 7300 شخص.. وقال مسئول محلى إنه منذ ذلك الحين، لم يعد سوى 11% من السكان وهم الذين استأنفوا حياتهم فى المدينة، التى كانت جزءاً من منطقة محظورة.