اعتبرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم الأربعاء، أن مبدأ سيادة الدول لا يمنح نظام بشار الأسد في سوريا العذر لاستخدام العنف وإطلاق الغاز على الشعب.

وقالت هيلي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك حول تعزيز السلم والأمن الدوليين، إنه "لا يمكن استخدام مبدأ سيادة الدول كعذر لكي يقوم نظام مثل نظام الأسد بإطلاق الغاز على الشعب بينما يقف هذا المجلس عاجزا عن فعل أي شيء".

وأضافت: "سيادة الدول ليست عذرا لأي ديكتاتور يستخدم العنف ضد شعبه ويخلق صراعات إقليمية ثم لا يلحقه شيء، واذا اعتقدنا أن ذلك صحيحا فلن يكون هناك سبب لتواجدنا هنا (في مجلس الأمن)".

وأثنت السفيرة الأمريكية على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حول سوريا، قائلة: "أريد أن أوجه لك (جوتيريش) الشكر على كلماتك المتعلقة بسوريا. أعتقد أنه لم يعد بمقدورنا الآن أن ننحو بأعيننا بعيدا عن سوريا".

وفي بداية جلسة مجلس الأمن، دعا جوتيريش، أعضاء المجلس إلى الاضطلاع بمسئولياتهم بشأن التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، مشددا على ضرورة وقف الاعمال العدائية في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين هناك.

وفي سياق متصل، اتهمت هيلي إيران بزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط، قائلة إن "الوقت طال أكثر مما ينبغي ونحن هنا في المجلس في موقف المتفرج على إيران وهي تزعزع استقرار المنطقة بشكل كبير دون أن نفعل شيئا".

كما تطرقت إلى ملف أزمة كوريا الشمالية. وذكرت أن "بيونج يانج تواصل تطوير ترسانتها النووية وتهديد جيرانها في الوقت الذي فعل فيه مجلس الأمن كل شيء لكن دولتان (لم تسمهما) أعاقتا عمل المجلس".

ويفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على كوريا الشمالية، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ العام 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.