رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبدالله حسن: تكليف السيسي للجيش بالقضاء على الإرهاب في سيناء جاء بعد تقدير شامل لما يجرى في سيناء

22-2-2018 | 13:45


 أكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، أنه حين وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب في سيناء، خلال ثلاثة أشهر، لم يكن هذا التوجيه على الهواء مباشرة «شو»، لكنه جاء بعد تقدير موقف شامل لما يجرى في سيناء.


وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (الحرب المقدسة في سيناء) - أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازى كان بناء على معلومات دقيقة تجمعت لدى الرئيس من مصادر مختلفة ومؤكدة حول هروب مجموعات إرهابية من داعش بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها في سوريا والعراق، ومحاولة تحويل سيناء إلى مجموعة بؤر إرهابية متفرقة تستغل الطبيعة الجغرافية لسيناء من هضاب وأودية وأنفاق، وفى نفس الوقت تستفيد من الدعم اللوجيستى والأسلحة المتطورة التي تحصل عليها من دول مختلفة وأجهزة مخابرات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والأهالي. 


وأشار الكاتب إلى أن الأمر وصل إلى الهجوم على مسجد الروضة في العريش وقتل المصلين يوم الجمعة داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، وقتل المصلين الهاربين خارج المسجد، كانت هذه العملية الإرهابية الجبانة تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون في سيناء، وتنذر بخطر شديد أنهم سيصعدون من عملياتهم في الفترة المقبلة ضد أهداف معينة، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية، وفى نفس الوقت إعطاء صورة أمام العالم الخارجي ومن يمولونهم، بأن مصر غير آمنة وغير قادرة على حماية أبنائها وتوفير الأمن لهم، وفى نفس الوقت إرهاب المستثمرين والسائحين لعدم القدوم إلى مصر، وتنفيذ المخطط الذي يحلمون به باقتطاع جزء من سيناء وتوطين الفلسطينيين فيه، وينتهى حلم إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني إلى الأبد، وتكون أمريكا وإسرائيل وغيرهما من القوى الاستعمارية قد حققت مخططاتها.


وسلط الكاتب الضوء على أهمية التوجيه الاستراتيجي الذي أصدره الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقضاء على الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر، وعلى الفور بدأت القوات المسلحة حملتها المكثفة في أرجاء سيناء خصوصا مثلث: رفح، العريش، الشيخ زويد لاستئصال الإرهاب الأسود من جذوره، وانطلق أبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، بمعاونة أبناء مصر الأوفياء في حملة سيناء 2018، يواصلون ضرباتهم جوا وبحرا وبرا على أوكار الإرهاب يدكونها دكا بمن فيها، ويدمرون الأوكار والمخازن المكتظة بالأسلحة والمواد المتفجرة.


ونوه بأن بيانات المتحدث العسكري تنقل للعالم في الداخل والخارج نتائج الحملة والنجاحات التي حققتها الطائرات المصرية المقاتلة، وهى تقصف أوكار الإرهابيين ومراكز تجمعاتهم، وتقتل منهم العشرات، وتأسر الباقين وهم يهربون كالفئران المذعورة، وتتواصل حملة سيناء لتطهيرها من دنس الإرهاب والشرذمة المأجورة التي هربت إلى سيناء، وهى تتصور أنها ستتحول إلى مرتع لهم يعيثون فيها فسادا ويقتلون الأبرياء.


ولفت إلى أنه حين يتابع ملايين المصريين أولا بأول نتائج هذه الحملات الناجحة والبطولات التي حققها أبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، فإنهم يعلمون أن الأبطال يثأرون لرفاقهم الذين استشهدوا في العمليات الإرهابية الغادرة ويطهرون أرض سيناء التي ارتوت بدماء الشهداء، ولتهدأ عائلات الشهداء بعد أن ثأر الأبطال لهم من الخونة والإرهابيين.


وتابع: "لا شك أن ملايين المصريين وهم يتابعون بطولات القوات المسلحة والشرطة وهم يقتلون ويأسرون الإرهابيين ويدمرون مخازن أسلحتهم ومتفجراتهم، فإنهم يفخرون بقواتهم المسلحة والشرطة الباسلة، وينتظرون اليوم الذي يعلن فيه رئيس أركان حرب القوات المسلحة التمام للقائد الأعلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بنجاح المهمة التي كلفهم بها، وأنهم أدوا واجبهم بكفاءة واقتدار، حفاظا على تراب مصر وثأرا للشهداء، ليعلن الرئيس السيسى للعالم أجمع أن مصر أصبحت آمنة تماما وخالية من الإرهاب، وأن مصر ماضية في طريقها على طريق التنمية والرخاء، وأنها كانت وما زالت وستظل مقبرة للغزاة".