رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إصابة فلسطينيين بنيران الاحتلال في الضفة الغربية وغزة

23-2-2018 | 19:29


نظم المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات اليوم الجمعة، وللأسبوع الـ12 على التوالي، تنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة ﻹسرائيل.

 

وتوجه المشاركون في المسيرات - التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية - نحو مناطق التماس مع قوات الاحتلال، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لقمع المشاركين.

 

ففي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، أدى المواطنون صلاة الجمعة عند مدخل البلدة الغربي للأسبوع الرابع على التوالي؛ رفضا واحتجاجا على مواصلة الاحتلال ممارساته التعسفية بحق أهالي البلدة، وتنديدا بإعلان ترامب.

 

وشهدت شوارع القدس المحتلة، مزيدا من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية، وانتشر جنود الاحتلال والقوات الشرطية، في شوارعها وعند مداخل قرية العيسوية، ونصبوا الحواجز العسكرية لمنع أي اعتصام.

 

وفي رام الله، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية، ومهرجانا أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الـ49 لانطلاقاتها، قرب الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح شق طريق استيطاني، في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.

 

وأعقب ذلك اندلاع مواجهات عنيفة أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالة اختناق، كما تسببت قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال باندلاع حرائق في أشجار الزيتون في المنطقة.

 

وشارك أهالي القرية والقرى المجاورة في المسيرة التي تأتي احتجاجا على الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح شق طريق استيطاني، يربط المستوطنات المقامة على أراضٍ محتلة بأراضي شمال غرب رام الله في تجمع استيطاني أكبر مما هو حاصل حاليا.

 

وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، وهاجمت قوة من جيش الاحتلال الشبان، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما رشق الشبان جيبات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

 

وفي السياق، أصيب فتى بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية الجانية غرب رام الله، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة الفتى بأعيرة حية في القدم ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.

 

وفي الخليل، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من الخليل عشية ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، كذلك للمطالبة بفتح شارع الشهداء المغلق منذ العام 1994.

 

وحملت المسيرة عنوان: "جمعة الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف" أعقبها اندلاع مواجهات أطلقت قوات الاحتلال خلالها الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين، ومنعتهم من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف لأداء الصلاة.

 

وقال ممثل حركة فتح في البلد القديمة، مهند الجعبري إن هذه المسيرة تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي دعت إليها الحركة، للمشاركة في إحياء ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن المتطرف غولدشتاين والتي أدت إلى استشهاد 29 مصليًا.

 

واستنكر الجعبري ما أقدم عليه غلاة المستوطنين، الذين أقاموا حفل زفاف داخل الحرم الإبراهيمي قبل نحو أسبوع، مؤكدا استمرار المقاومة والنضال من أجل تحقيق كافة أهداف الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه وللمرة الأولى منذ سنوات تخرج مسيرة من داخل الحرم الإبراهيمي الشريف ترفع العلم الفلسطيني.

 

وفي نابلس، أصيب مواطن بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، عقب مواجهات مع الاحتلال على حاجز حوارة ومدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.

 

كما هاجم مستوطنو مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي قرية بورين جنوب نابلس منازل المواطنين في القرية، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الأهالي، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي بلدة بيتا جنوب المدينة، نشب حريق ضخم في سوق الخضار المركزي في المنطقة القريبة من المواجهات مع الاحتلال، دون معرفة أسباب اندلاعه.

 

وكانت مسيرة قد انطلقت من شارع القدس القريب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ49 وانتهت باندلاع مواجهات بين المشاركين وجنود الاحتلال، عند الحاجز.

 

وندد المشاركون في المسيرة بإعلان ترامب ومشروعه الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين رفضهم لسياسة تقليص الخدمات المقدمة لوكالة "الأونروا" معتبرين أنها انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية السلمية في قرية كفر قدوم، للمطالبة بفتح الطريق الرئيسي للقرية، ورفضا لإعلان ترامب بشأن القدس المحتلة.

 

وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

 

وفي قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت، اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وجنود القناصة المتمركزين على الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة.

 

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وفي الدبابات في محيط موقع "ناحل عوز" العسكري شرق مدينة غزة، إضافًة إلى جنود القناصة خلف السواتر الترابية أطلقوا الرصاص الحي صوب عشرات المواطنين الذين اقتربوا من السياج الفاصل، ما أدى إلى إصابة شاب على الأقل بالرصاص الحي نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

 

واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على مجموعة من الشبان والفتية، الذين اقتربوا من السياج الفاصل، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا للعلاج وحالته وصفت بالمتوسطة.

 

وأصيب شاب برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت بين الشبان والاحتلال شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج، وحالته وصفت بالخطيرة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال صوبهم.

 

واندلعت مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع، بين مجموعة من الشبان والفتية وقوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "المدرسة" العسكري الجاثم شرق المخيم، إضافة إلى مواجهات قرب معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.

 

يذكر أن المسيرات والمواجهات في غزة، تأتي احتجاجاً على العدوان والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة والقطاع، واستنكاراً لإعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.