السفارة الروسية في بريطانيا: الاتهامات الموجهة ضد موسكو تشجع كييف على التدمير الذاتي
أكدت السفارة الروسية لدى المملكة المتحدة، أن الترويج للاتهامات التي لا مبرر لها من جانب الغرب ضد روسيا كاذبة وتشجع نظام كييف على مواصلة سياسة التدمير الذاتي.
وقالت السفارة الروسية في بيان اليوم /السبت/، "وفقا للموقف البريطاني المعروف، يطالب وزير الخارجية البريطاني جونسون روسيا بتنفيذ اتفاقيات مينسك، ويجبرنا على التذكير بأن هذه الاتفاقات أبرمت بين كييف ودونيتسك ولوهانسك وليس مع موسكو. ويجب على هذه الأطراف الثلاثة تنفيذ الاتفاق من خلال الحوار المباشر".
ونشر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، مقالاً بمناسبة مرور أربع سنوات على الأحداث في شبه جزيرة القرم معلناً موقفه السلبي من الفيلم الروسي "القرم: الطريق إلى الوطن".
وأضافت السفارة، "لم نر أي رد فعل من لندن على هذا القانون [إعادة دمج دونباس]، ولم تعلن بريطانيا شيئاً بشأن الهجوم الأخير على المركز الروسي للعلوم والثقافة في كييف، الأمر الذي يوضح ما كان سيحدث في شبه جزيرة القرم لو لم يظهر سكان شبه الجزيرة ما يكفي من الشجاعة في عام 2014 (إجراء الاستفتاء)".
وأشارت السفارة إلى أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق السلطات الأوكرانية، التي تحاول عزل المناطق الشرقية اقتصاديا، بدلا من السعي إلى تسوية، وترفض تنفيذ التدابير السياسية المحددة في مينسك. وبالإضافة إلى القانون الأخير حول "إعادة دمج دونباس" الذي يدفن جميع الاتفاقيات بالفعل".
ووقع بوروشينكو، يوم الثلاثاء الماضي، قانونا حول إعادة دمج دونباس، ودخل القانون اليوم حيز التنفيذ.
وكان البرلمان الأوكراني "الرادا" قد صادق يوم 18 يناير الماضي، على مشروع قانون حول إعادة دمج دونباس، الذي يصف روسيا بالدولة "المعتدية" والأراضي غير الخاضعة لسيطرة كييف بالأراضي "المحتلة"، وحُذف من الوثيقة الفقرة، التي تشير إلى أولوية تنفيذ اتفاقيات مينسك لتسوية النزاع في دونباس.
وكانت موسكو قد أعلنت في أكثر من مناسبة، أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي وهي مهتمة في أن تتغلب أوكرانيا على أزمتها السياسية والاقتصادية.