رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أبوالغيط: نقل السفارة الأمريكية للقدس في ذكرى النكبة حلقة خطيرة في مسلسل القرارات الخاطئة

24-2-2018 | 14:38


استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم السبت بأشد العبارات إعلان وزارة الخارجية الأمريكية اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة بحلول منتصف مايو المُقبل تزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينية في 1948.


واعتبر أبوالغيط ، في بيان له اليوم ، قرار الإدارة الأمريكية بأنه يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ ديسمبر الماضي والذي يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. قائلا : "إن القرار الأمريكي بنقل السفارة في ذات تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي وغياب أية قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد على سبعين عاماً الأمر الذي يفقد الطرف الأمريكي فعلياً الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع".


وشدد على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس له أي أثر قانوني أو انعكاس على وضعية المدينة كأرض محتلة ، مشيرا إلى أن الغالبية الكاسحة من دول العالم رفضت القرار الأمريكي في سابقة نادرة تعكس الإجماع الدولي على خطورة استباق قضايا الحل النهائي أو إخراج ملف القدس من العملية التفاوضية كما يتوهم بعضُ أركان الإدارة الأمريكية. 


ولفت إلى أن القرار الأمريكي خارجٌ على الشرعية الدولية ويُمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 وأن الدول العربية عازمةٌ على التصدي لكافة التبعات السلبية لهذا القرار والعمل على ضمان ألا تُقدم أية دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل وبحيث يظل الإجراء الأمريكي معزولاً بلا أثرٍ سوى إدانة الدولة التي اتخذته.


وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبوالغيط سيتوجه غداً الأحد مع وفد يضم خمسة من وزراء الخارجية العرب إلى بروكسل حيث يعقدون لقاءً مع وزراء الخارجية الأوروبيين والممثلة العليا للسياسة الأوروبية فيدريكا موجريني، ومن المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد على طاولة البحث.


وقال : إن الوفد يعتزم دعوة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بفلسطين للإقدام على هذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، كما ينوي الوزراء العرب مناقشة البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.