شدد مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأحد، على أن موقف بلاده تجاه القدس لم ولن يتغير، قائلا: "إن هذه القضية ليست في إطار مفاوضات الحلول الوسط وغير قابلة للمساومة، فالقدس هي عاصمة لدولة فلسطين".

وطالب الهباش - في تصريح خاص لقناة "إكسترا نيوز" اليوم - الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة الرجوع عن موقفه بشأن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، محذرا من أن قضية القدس من شأنها أن تشعل الأجواء وستفضي إلى نزاع ليس له أول من آخر.

ونبه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل القرارات الخاطئة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية وتعمل على تصعيد انتهاكاتها ليس فقط بحق المسجد الأقصى المبارك، وإنما أيضا بحق العديد من الكنائس الفلسطينية، لافتا إلى أن قضية القدس وصلت إلى أخطر نقطة في هذا الصراع المحتدم.
وقال: "إن الهدف من اللقاءات العربية في بروكسل بشأن قضية القدس هو ضرورة أن يرى العالم أن العرب يتكلمون بصوت واحد"، مضيفا: "إن المطلوب من وزراء الخارجية العرب ليس التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، وإنما العمل على حشد الموقف الأوروبي لصالح الموقف العربي الفلسطيني وأن ينقلوا وجهة النظر العربية الموحدة حول هذا الموضوع".

وأكد الهباش أن الموقف الفلسطيني الموحد والمصالحة الوطنية هما حجر الزاوية للقضية الأساسية، مشيرا إلى أنه رغم وجود بعض الخلافات مع حركة حماس؛ إلا أن قضية القدس تجعل جميع الفصائل والشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد، أي أن كل الخلافات تتساقط أمام القدس.

وفي الختام، أعرب مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية عن شكره وتقديره للموقف المصري ولا سيما جهود مصر الرامية لتحقيق المصالحة، وكذلك المبادرة التي أطلقها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية على تخصيص مقرر دراسي عن القدس والمسجد الأقصى.