قال السفير الصيني في عمّان "بان ويفانج" إن الأردن سيكون محورا لإعادة الإعمار في سوريا والعراق بعد انتهاء الحرب هناك.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها ويفانغ في معهد الإعلام الأردني بعنوان "العلاقات الأردنية والعربية – الصينية"، وأشار فيها إلى أن بلاده ترتبط مع الأردن بعلاقات متميزة وتسعى إلى تعزيزها وتطويرها، واستكشاف إمكانيات اقتصادية أوسع.
وأوضح السفير الصيني أن بلاده تمول عدداً من المشاريع الحيوية والمهمة في الأردن؛ ومنها مشروع الصخر الزيتي حيث تساهم الصين بنحو 6.1 مليار دولار من حجم المشروع البالغ 2.2 مليار دولار؛ منوها بأن العلاقات الاقتصادية المتميزة انعكست على مختلف الصُعد وبشكل خاص على التبادل السياحي بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن الصين تدعم إنشاء مفاعل نووي سلمي بغرض إنتاج الطاقة في الأردن، وتساهم أيضاً في مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة وكذلك المشاريع المستقبلية مثل قناة البحرين، وخط أنابيب البصرة – العقبة، وعدد من المشاريع الصناعية.
وأشار ويفانغ إلى أن الصين دولة معتدلة وتسعى لتوسيع علاقاتها أكثر مع الأردن، من خلال تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في المملكة، واستكشاف إمكانيات اقتصادية أوسع.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال السفير الصيني إن "بكين تقف دائماً مع القضايا العادلة للشعوب ويمكنها لعب دوراً أكبر في عملية السلام بسبب ارتباطها بعلاقات جيدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالتالي يمكن للصين أن تكون وسيطاً جيداً للوصول إلى حل الدولتين".
وعزا السفير سبب النجاح الاقتصادي الصيني إلى حُسن الإدارة والعمل بحماس وجدية في مرحلة الإصلاح والانفتاح التي بدأت منذ نحو أربعين عاماً، حيث تمكنت الصين من تطوير نفسها والانتقال من نظام اقتصادي إلى آخر، وتحقيق التنمية المستدامة ونقل الخبرات التكنولوجية العالمية، وتمكنت من بناء اقتصاد قوي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الصين رغم الازدهار الاقتصادي، إلا أنها تعاني من تبعات النهضة الاقتصادية ومنها مشاكل التلوث البيئي والأزمات المرورية، وانخفاض جودة بعض المنتجات الصينية والارتفاع التدريجي في كلفة العمالة الصينية مقارنة مع دول شرق آسيا الأخرى وكذلك الأمن الغذائي، كما أن هناك فوارق اقتصادية كبيرة بين شرق البلاد وغربها"، حسبما أوضح السفير.
وأوضح السفير الصيني أن الدعم لكوريا الشمالية هو دعم إنساني بحت، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بكين "تدعم القرارات الدولية بخصوص بيونج يانج، وترفض في الوقت نفسه انتشار الأسلحة النووية رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، لأن القنبلة النووية الصينية هي للدفاع عن النفس، وقد أعلنت الصين مرارا أنها ستكون آخر من يستخدم تلك القنبلة مهما حدث".