رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الجارديان»: صلاح ورفاقه المسلمون فرسان يحاربون التطرف والعنصرية في الملاعب البريطانية

26-2-2018 | 14:38


قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه في الفترة الماضية استطاع بعض الأقليات في الملاعب البريطانية، أن يؤثروا على سلوكيات الإنجليز، وأبرزهم اللاعب العربي المحبوب نجم نادي ليفربول محمد صلاح، حيث رددت الجماهير هتافات جديدة على عالم كرة القدم في المملكة مثل "لو كان جيدًا بما يكفي لكم.. فهو جيدًا بما يكفي لي.. لو سجل القليل من الأهداف.. سأصبح مسلمًا مثله.. مكانه المسجد.. المكان الذي أريد أن أكون فيه".

وتابعت الصحيفة، أن هؤلاء الذين يمدحون الملك المصري محمد صلاح في أغنيتهم لا يشيدون به فحسب بل يعكسون صورة جميلة تدل على تسامح والاحترام في التقاليد البريطانية.

وأكملت أنه في السابق كانت الكراهية للإسلام هي الشائعة في الملاعب البريطانية، وعانى الكثير من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء من العنصرية أيضًا، وكانت أجواء استاد "فيبريل" مليئة بالكراهية، ومنذ عام 1970 حتى 1980 انتشرت مجموعات تحرض على العنصرية ورددوا هتافات مثل "لا وجود لأسود في أمتنا.. ارسلوا اللقطاء إلى ديارهم".

كشفت الصحيفة البريطانية، أن الفضل يعود لسيريل ريجيس صاحب البشرة السمراء لاعب نادي ويست بروميش السابق في أن يحدث هذا التغير في المجتمع فلم يغير في اللعبة وحسب بل غير في المجتمع البريطانية، وجعل الجمهور يحترم أصحاب البشرة السمراء.

أكدت، أن خلال هذه الفترة يحاول دعاة الكراهية استخدام الطائفية كسلاح لتغير المجتمع البريطاني ولن تجدهم إلا في الملاعب، ويتمثلون في بعض الإعلاميين، المؤلفين، المعلقون على مواقع الإنترنت، الصفحات الساخرة، وهؤلاء يحتقرون المسلمون ويحاولون أن يلصقوا أي جريمة ترتكب وبالتحديد الإرهاب لأمة المليار، ويطالبون باحتجازهم أو ترحيلهم كما حدث مع اليهود في "الهلوكوست"، ويشبهون المسلمون الصغار في الرسوم الكرتونية بالقتلة المستعدون لحمل السلاح والانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن محمد صلاح اللاعب المجتهد في الملعب والمسالم في بلده وخارجها والمهتم بالشأن الاجتماعي،  نموذج للشخص المسلم، فهو ملتزم بالصلاة مع زملائه ساديو ماني إمري تشان، ويحتفل عند تسجيله الأهداف بالسجود.

وفي سياق متصل أكملت أن من بين المسلمون في نادي مانشستر يونايتد المهاجم بوجبا، الذي تم شراؤه في صفقة قيمتها 90 مليون إسترليني، وعلى غرار رفاقه المسلمون، فهو معروف بمشاركته الاجتماعية وتبرعه بمبالغ ضخمة للأعمال الخيرية، ونفس الأمر لرياض محرز، ورفيقه السابق في نادي ليستر سيتي كانتي، وفي الأرسنال مسعود أوزيل وفي مانشستر سيتي يايا توري، مامادو ساخو أما كريستال بلاس إسلام سلماني، والقائمة تطول.

وكشف محرر التقرير عن تحدثه للكثير مع صغار المسلمون البريطانيون في بريطانيا الذين لا يشاهدون فرسانهم فحسب بل ولكنهم يلعبون كرة القدم مؤكدًا أنه ي الفترة المقبلة سيرى الكثير من اللاعبون البريطانيون المسلمون يغزون الملاعب لينضموا إلى رفاقهم من اللاعبون الأجانب.