ناقشت الجلسة العاشرة لمؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، المنعقد بالأقصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضوع التوعية والإرشاد وبناء القدرات في مجالات المياه والزراعة.

 وترأس الجلسة السفير محمد حجازي، وتحدث فيها الدكتور صلاح حسن، أستاذ التسويق الاستراتيجي بجامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، والدكتور سالم شوحان، الخبير الاستراتيجي في مجال الموارد المائية، وأدارت الجلسة الإعلامية رغدة منير.

وطالب شوحان بالاتصال المباشر مع المستهدفين من حملات التوعية بقضايا المياه في مصر، مشيرا إلى وجود أسباب أدت إلى ندرة المياه، منها النمو السكاني وتحسن مستوى المعيشة، مع النسبة ذاتها المستهلكة من مياه النيل التي تصل إلى مصر وتبلغ 55 مليار متر مكعب.

وأضاف شوحان، إن هناك ضرورة لتطوير مهارات وقدرات المزارع على استخدام النظم والأساليب العلمية في إدارة مياه الري، ورفع كفاءة نظم الري المختلفة، الزراعة تستهلك 84% من مياه مصر، وهناك بعض المحاصيل التي تستهلك كميات مهولة من المياه مثل الأرز.

وتابع: يجب تحديد المحاصيل التي يمكن زراعتها بالاتفاق مع بعض الدول خاصة دول حوض النيل مثل الأرز والقصب، مع دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عن ذلك، وإن أغلب هذه الدول تفتقر للبنية التحتية للزراعة، وهناك بعض الدول من داخل وخارج أفريقيا لديها استعداد لتنفيذ مشروعات زراعية على أراضيها لصالح الدول الأخرى.

من جانبه، أكد الدكتور صلاح حسن، أن التنمية المستدامة هي استراتيجية الدولة المصرية، كما يجب أن تتحول تلك الاستراتيجية لثقافة عامة يعرفها ويتبعها كل المصريين، مشددًا على أهمية التسويق المجتمعي، وهذا يغير أسلوب وتخطيط التسويق على نحو جوهري.

واختتم: لدينا شرائح للمستفيدين ويجب أن تصمم الرسائل طبقا لكل شريحة والتركيز على تغيير سلوك المواطنين عن طريق الأساليب المبنية على الحوار، مطالبا بإجراء شراكات مع جهات دولية ذات خبرة طويلة، مع التركيز على دراسة سلوكيات المواطنين وكيفية الارتقاء بها للحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد.