رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول بحيرة تشاد في نيجيريا

26-2-2018 | 18:04


انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي حول بحيرة تشاد في عاصمة نيجيريا (أبوجا) والتي تستمر لمدة 3 أيام وتنظمه الحكومة الاتحادية لنيجيريا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).


وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الاثنين، أن هذا المؤتمر يرتكز في الأساس على إيجاد وعي عالمي بشأن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الناجمة عن انكماش بحيرة تشاد التي تسبب تهديدات وتحفز انعدام الأمن، إلى جانب وضع برنامج عمل شامل لإنقاذ البحيرة من الانقراض.


وأضاف أن التغير المناخي الذي تفاقم بسبب سوء إدارة الموارد المائية على مر السنين أدى إلى اختفاء 90% من سطح البحيرة خلال 40 عاما، موضحا أن الأمم المتحدة تعهدت بتقديم 5ر6 مليون دولار أي 3ر5 مليون يورو لبرامج البحث والحفظ لمساعدة 40 مليون شخص يعتمدون على البحيرة الواقعة على مفترق طرق بين منطقة الساحل ووسط أفريقيا.


ومن جانبها، قالت منظمة (اليونسكو) - في بيان لها اليوم - إن العديد من ممثلي الدول الأربع المتاخمة للبحيرة وهي الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا فضلا عن جمهورية أفريقيا الوسطى سيبحثون إمكانية إنقاذ بحيرة تشاد؛ لتنشيط النظام الإيكولوجي للحوض من أجل توفير سبل العيش المستدامة والأمن والتنمية.


يذكر أن حوض بحيرة تشاد - الذي تشترك فيه الجزائر والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا والنيجر ونيجيريا والسودان - يشكل كيانا كبيرا يمثل نحو 8% من إجمالي سكان أفريقيا حيث يقدر عدد سكان دول الحوض بنحو 40 مليون نسمة وفقا لإحصائيات عام 2010.


يشار إلى أن البحيرة تعد مصدر مياه أساسيا للصيادين ومربي الماشية ومزارعي البلدان المشاطئة ومعظمهم من أفقر بلدان العالم، وعلى الرغم من الفقر والتحدي الأمني في منطقة حوض بحيرة تشاد، فإن هذه المياه العذبة هي مصدر إمدادات المياه للشرب وبيئة سليمة مواتية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يوفر بيئة اجتماعية وثقافية فريدة تسهم في التنوع الغني للمنطقة، فالشعوب المتشاطئة في بحيرة تشاد لها قيمتها الثقافية ومعتقداتها وممارساتها التقليدية التي تشكلها علاقتها بالبيئة الطبيعية وبالتالي تؤثر على الاستدامة البيئية. 


وبحيرة تشاد مثلها مثل موائل كثيرة في إقليم الساحل الأفريقي تشهد على تدهور التنوع الأحيائي فيها، بعدما تناقصت مساحتها من 25 ألف كيلومتر مربع في ستينيات القرن الماضي إلى أقل من 2000 كيلومتر مربع هذا العام.