قبل الختام بساعات .. رئيس مهرجان شرم الشيخ: ما حدث مع "نوال السعداوي" غير مقصود
كتبت رانيا يوسف:
قال الكاتب الصحفى جمال زايدة، رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوربية، إن قرار نقل المهرجان من مدينة الأقصر إلى مدينة شرم الشيخ، بسبب وجود مهرجان آخر يقام تقريباً فى نفس الشهر، وهو مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
وأوضح زايدة أن وزير الثقافة بعد الأزمة التى تعرضت لها مدينة شرم الشيخ بعد حادثة الطائرة الروسية، اقترح الانتقال إلى مدينة شرم الشيخ بدعوى تنشيط المدينة، وأخذنا الموافقة على إقامة المهرجان، وانتقالنا سيعطى دفعة للمهرجان، خاصة أن المدينة كبيرة ولا يوجد بها نشاط ثقافى، كما أننا سنجد ترحيبًا كبيرًا من جانب المحافظة ورجال الأعمال، وهذا ما حدث بالفعل، مدينة شرم مقصد سياحي كبير، وبها كل الإمكانيات اللازمة لضيوف المهرجان، مؤكدا أن لجان التحكيم أشادت بالبرنامج الذى اختاره الناقد أحمد حسونة.
وتابع قائلاً: “حرصنا على تقديم أفلام عربية ومصرية، ولكن الأفلام التى أنتجت فى مصر، واستحقت أن تشارك فى أى مهرجان قليلة، استطاع المهرجان الحصول على فيلمين مصريين، على معزة وإبراهيم، والذي شارك في مسابقة الفيلم الطويل، وفيلم "آخر أيام المدينة" الذى خرج من المسابقة بسبب عدم إرسال جهة الإنتاج موافقة الرقابة على عرض الفيلم، أصبح من الصعب عرضه فى المهرجان".
متابعًا: لابد أن نضع في الاعتبار أن هذا مهرجان وليد في مدينة جديدة بالنسبة لنا، وزارة الثقافة قدمت لنا كل ما تستطيع، وزارة المالية تقدم دعم محدود لمهرجانات السينما في مصر، وأهمها القاهرة أكبر مهرجان سينمائي لا يتجاوز دعمه نصف المليون دولار، الفلوس المخصصة في الموازنة العامة للدولة مخصصة لمهرجان القاهرة، ومهرجان الإسكندرية ومبالغ هزيلة بعد انخفاض سعر الصرف، الدولة تدعم مهرجانات السينما علي مدار العام بما تحمله من قيمة لمواجهة الاتجاهات الظلامية، في مواجهة التطرّف والإرهاب وجزء من العمل الثقافي العام وجزء من آلية الدولة المصرية في بناء قوتها الناعمة مبلغ اقل من مليون دولار لابد أن يضع وزير المالية في الاعتبار أهمية إقامة المهرجانات السينمائية لدورها في إشاعة التنوير في المجتمع ودورها في بناء ثقافة سينمائية وفِي دعم حركة السياحة، في هذه الدورة على سبيل المثال دعونا أربعين ضيفًا من ٢٥ دولة.
وأضاف زايدة: "الفرق بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي كبير، بعد انسحاب هيئة تنشيط السياحة من دعم المهرجان قبل افتتاحية بأيام وقعنا في حالة من الارتباك واضطررنا إلى الاعتذار لمجموعة كبيرة من الصحفيين والضيوف، على العكس كان تعامل القطاع الخاص معنا خاصة أصحاب الفنادق ورجال الأعمال في مدينة شرم الشيخ اللذين قدموا لنا دعمًا كبيرًا، وهيئة تنشيط السياحة كانت تعطي لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية الدورات الماضية نحو ٢٠٠ غرفة في الأقصر بالإضافة إلي إقامة حفلي عشاء بعد حفلي الافتتاح والختام، هذا العام أخرت الهيئة إعلان موافقتها على مساندة المهرجان، وكان القرار هو الرفض في النهاية، وأصدر المهرجان بيانًا أوضح فيه تفاصيل ما حدث قبل انعقاده بساعات.
وعن اختيار مجلس إدارة جمعية نُون للثقافة والفنون الجهة المنظمة للمهرجان للكاتبة نوال السعداوي لتحمل الدورة الأولى اسمها، أوضح زايدة أن السعداوي شخصية كبيرة لها اعتبارها في مصر وخارجها، لذلك اخترنا أن تحمل الدوة الأولى اسمها، وأضاف زايدة أنه بالفعل قد توجه وفد من إدارة المهرجان إلى بيتها وطلبوا منها ذلك، فوافقت على الفور، وأشار إلى أن الاتفاق لم يكن يشمل إلقاء كلمة لها على المسرح خلال حفل الافتتاح وهو تقليد حدث في الدورات السابقة من مهرجان الأقصر بعد اختيار الكاتب بهاء طاهر والفنان التشكيلي آدم حنين الذي حملت الدورات السابقة أسماءهم، وأضاف أن هذا منصب شرفي يساوي الاشتراك مع إدارة المهرجان في إخراج الفعالية، ونفى زايدة أن تكون إدارة المهرجان قد أجبرت على إلغاء كلمة الكاتبة نوال السعداوي على المسرح أثناء حفل الافتتاح، أو تلقت تعليمات من أي جهة، لأن الإعلان عن إطلاق اسمها على الدورة الأولى تم الإعلان عنه قبل انعقاد المهرجان بأسابيع خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان، وأكد أن ما حدث هو سوء تفاهم تفاقم بسبب نقل بعض المواقع الإليكترونية للواقعة دون علم بالتفاصيل الكاملة.
وأوضح زايدة أن السعداوى حضرت أحد عروض أفلام المهرجان أثناء تواجدها، واستقبلوها إدارة المهرجان باعتذار وتوضيح أن ما حدث غير مقصود به التقليل من شأنها أو منعها عنوة من الحديث، لكنها أصرت علي موقفها.
وحول فراغ عروض المهرجان من الجمهور قال زايدة إن ضيق الوقت قبل انعقاد المهرجان لم يعطينا مجال للتفكير في خطوات كثيرة، أهمها أن نسعى لجذب جمهور المدن القريبة من شرم الشيخ للعروض حتى لو خصصنا أتوبيسات يومية لهم، وأكد أن الدورة القادمة ستشهد تنفيذ بعض الأفكار الخاصة بحضور الجمهور لفعاليات المهرجان، منها دعوة عدد من طلاب معاهد السينما أو الأكاديمية أو الإعلام، إلى جانب تكثيف الدعاية المصاحبة للمهرجان في قلب مدينة شرم الشيخ.